مركز العودة يعقد ندوة حول الذكرى الـ73 للنكبة الفلسطينية

مركز العودة يعقد ندوة حول الذكرى الـ73 للنكبة الفلسطينية

لندن-مركز العودة


عقد مركز العودة الفلسطيني في لندن، ندوة الكترونية حول الذكرى السنوية الـ73 لنكبة الشعب الفلسطيني الممتدة منذ العام 1948، أجمع خلالها متحدثون على أهمية الحراك التضامني العالمي الداعم للفلسطينيين وحقهم بالعودة إلى ديارهم التي شردوا منها.


وقالت بتول سبيتة الناشطة السياسية في بريطانيا والتي أدارت الندوة، إن هذه الفعالية تأتي إحياءً للذكرى الـ73 لنكبة فلسطين، حيث وقعت جريمة التطهير العرقي لثلاثة أرباع مجموع السكان الفلسطينيين آنذاك لإفساح المجال لإقامة إسرائيل.


وسرد ريتشارد فولك، أستاذ فخري للقانون الدولي في جامعة برنستون، ومقرر سابق للأمم المتحدة معني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، موجزا مما أسماها جرائم التطهير العرقي المتواصلة ضد الفلسطينيين والتي بدأت منذ وقوع النكبة.


وأشار فولك إلى أن هذه السياسة القائمة إلى اليوم والمدعومة من القوى الاستعمارية، هي جزء مهم من المشروع الصهيوني الذي لم يرد فقط إنشاء أرض يهودية في مجتمع غير يهودي، بل أيضا فصل السكان الفلسطينيين عن أرضهم وحرمانهم من العودة إليها.


وأشارت رندة السنيورة، أحد أهم المدافعات عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان, حيث تمتلك ما يقرب ثلاثة عقود من الخبرة في القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، إلى أن الكثير من الفلسطينيين وبفعل السياسات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي قد نزحوا من بيوتهم أكثر من مرة منذ النكبة.


ونبهت بهذا السياق، إلى مخططات تهجير الفلسطينيين في حي الشيخ جراح والعديد من أحياء القدس الشرقية فضلا عن النزوح القسري الحاصل للسكان بقطاع غزة حاليا جراء العدوان العسكري الشرس المتواصل ضدهم منذ أكثر من أسبوع.


وأكدت السنيورة أن إسرائيل تعمل على تهجير المقدسيين لصالح إنشاء وحدات استيطانية جديدة للمستوطنين بشكل غير قانوني، بالتوازي مع ما تتعرض له المرأة الفلسطينية بقطاع غزة حيث يتم طرها من منزلها بفعل العدوان وتصبح لاجئة من جديد، حيث لا تجد سوى مدارس الأونروا للاحتماء بها مع عائلتها.


وأشارت في المقابل إلى ما توفره السلطات الإسرائيلية من امتيازات لصالح المستوطنين للتمدد على حساب الأراضي والموارد الفلسطينية.


في المقابل أشارت السنيورة إلى ما وصفته بـ"خيط من أمل" بدأ يظهر حاليا، بعد أن قررت المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، معربة عن أملها بأن يأتي اليوم الذي تتم فيه محاسبة جنرالات الاحتلال على ذلك.


وسردت الناشطة "سوسن محمد"، من حملة المناصرة البريطانية للدفاع عن الأطفال الدولية-فلسطين، خطط إسرائيل لإنشاء بيئة لا يكون فيها أي مكان آمن للأطفال الفلسطينيين منذ النكبة.


وأوردت خلال مداخلتها شهادات موثقة تتعلق باعتداءات إسرائيلية تطال الأطفال الفلسطينيين بالأراضي المحتلة إما تشريدهم من بيوتهم بعد هدمها أو اعتقالهم وفصلهم عن أسرهم ومنع تواصل المحامين معهم، وصولا إلى شعورهم بعدم الأمان عند الذهاب إلى مدارسهم.


وأكدت الناشطة "سوسن محمد"، أن الأطفال الفلسطينيين هم الوحيدون في العالم الذين يتم الاعتداء عليهم والزج بهم في معتقلات عسكرية، مشيرة إلى أن نحو 500 طفل يعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي ويقوم بتحويل بعضهم إلى المحاكم بشكل سنوي.


ولفتت بهذا السياق إلى الجرائم التي تطال حاليا الأطفال الفلسطينيين بقطاع غزة، حيث سقط العديد منهم ضحايا نتيجة الغارات الجوية، مشددة بهذا السياق على ضرورة أن تتحرك الحكومة والمنظمات الناشطة في بريطانيا للضغط على إسرائيل لوضع حد لتلك الانتهاكات.


بدوره، تطرق جيري كارول وهو سياسي من قبل الناس قبل الربح من بلفاست، أيرلندا الشمالية، إلى ما يواجهه الفسلطينيون بالأراضي المحتلة حاليا من تصعيد إسرائيل شرس، تزامنا مع إحيائهم الذكرى الـ73 للنكبة.


وشدد كارول على أن يحدث يستلزم حراكا دوليين تضامنا مع الفلسطينيين ولتعرية جرائم إسرائيل بحقهم.


وأشاد بمسيرات التضامن الحاشدة التي خرجت الأيام الماضية في عدد من مدن وعواصم العالم، نصرة للفلسطينيين، آملا أن تشكل ضغطا على حكومات الدول الغربية لإجبار إسرائيل على إسكات آلتها الحربية المميتة ضد الفلسطينيين.


يشار إلى أنه ولأسباب فنية طرأت خلال الندوة، تعذر استضافة كلا من سهى جرار، وهي باحثة حقوقية وناشطة شبابية وصالح حجازي ناشط وباحث في مجال حقوق الأنسان، يقيم حاليا في لندن حيث يعمل في منظمة العفو الدولية.

رابط مختصر : http://bit.ly/3op8HVn