لندن 8 يونيو 2021
بعث مركز العودة الفلسطيني في لندن، رسالتيْن منفصلتيْن إلى وزارتيْ خارجية فرنسا والنمسا، يعبر فيهما عن القلق العميق إزاء عمليات حظر وقمع تعرض لها متظاهرون خرجوا إلى شوارع البلدين بعد تصاعد العنف الأخير من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية إلى جانب الغارات الجوية المميتة التي شنت على قطاع غزة.
وكتب مركز العودة في الرسالتين، أنه في الوقت الذي كان يقتل فيه عشرات الفلسطينيين الأبرياء باعتداءات إسرائيلية في جميع أنحاء الأراضي المحتلة تزامنا مع خطر الطرد الذي يتهدد عشرات العائلات من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، فإن حملات قمع المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع للتنديد بتلك الجرائم المتصاعدة تشكل مصدر قلق بالغ.
وانتقد مركز العودة إلى قيام الشرطة الفرنسية بقمع محتجين في حي باربيس المكتظ بالمهاجرين بشمال العاصمة باريس والذين خرجوا للتعبير عن دعمهم لحقوق الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال.
كما أدان منع الشرطة في النمسا مظاهرتين كان من المقرر تنظيمها تضامنا مع أهالي القدس وغزة.
وقال مركز العودة إن حظر الفعاليات السلمية يمثل اعتداء غير مقبول على حرية الرأي والتعبير التي يكفلها القانون الدولي، لافتا إلى أن تلك الفعاليات تم قمعها بضغوط من المؤسسات الموالية لإسرائيل.
وحثت مركز العودة في رسالتيه، الحكومتين الفرنسية والنمساوية على إعادة النظر في سياساتهما وردودهما على التصعيد الإسرائيلي الذي هز الأراضي الفلسطينية المحتلة وحماية حق الناس في تكوين الجمعيات والتجمع وحرية التعبير، مذكرا البلدين بمصادقتهما على العديد من الاتفاقيات الأممية والدولية والتي تكفل هذا الحق الأصيل من حقوق الإنسان.