جنيف 27 سبتمبر 2021
طالب مركز العودة الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لضمان رفع الحصار اللاإنساني المفروض على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم درعا بجنوب سوريا.
جاء ذلك في أثناء مداخلة شفوية ألقاها الزميل بلال سلايمة خلال انعقاد لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، تحت البند الرابع من أعمال الدورة العادية الـ48 لمجلس حقوق الإنسان المنعقد بجنيف في 23 أيلول سبتمبر الجاري.
ونبه مركز العودة إلى تصاعد التوتر والأعمال العسكرية في درعا منذ 25 يونيو، حيث تضرر مخيم اللاجئين الفلسطينيين في المدينة بشدة من جراء الحصار المشدد وإطلاق النار المميت.
وأوضح أن السكان لم يتمكنوا من الوصول إلى إمدادات الغذاء والإغاثة، بعد أن شددت قوات الجيش السوري خلال الأسابيع الماضية الخناق على درعا، ما أدى إلى عمليات طرد جماعي وظروف إنسانية مزرية.
وأشار إلى أن الحرب السورية أدت بالفعل إلى تدمير أكثر من 70٪ من مخيم اللاجئين الفلسطينيين في درعا وأجبرت أعمال العنف الأخيرة اللاجئين الباقين على البحث عن الأمان في مناطق أخرى.
وطالب مركز العودة سوريا كدولة مضيفة للاجئين الفلسطينيين، بأن تفي بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية وبأن تضمن حماية اللاجئين جسديًا ومعنويًا إلى حين عودتهم إلى وطنهم الذي تحتله إسرائيل.
وفي بداية الجلسة المذكورة، قالت عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، كارين كونينج أبو زيد، "إن الوقت غير مناسب لإعادة اللاجئين إليها، والحرب ضد المدنيين والجرائم ضد الإنسانية لا تزال مستمرة".
وأضافت أبوزيد، خلال تقديم تقرير مكون من 46 صفحة، حول وضع حقوق الإنسان في سوريا، إلى مجلس حقوق الإنسان، أن الاقتصاد السوري يتدهور بسرعة، وأن ارتفاع أسعار الخبز والمواد الغذائية وزيادة انعدام الأمن الغذائي ارتفع بأكثر من 50 بالمئة مقارنة مع العام الماضي.