أثار مركز العودة الفلسطيني خلال مداخلة شفوية بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، سياسة التطهير العرقي الذي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين من سكان بلدة سلوان بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
وجاءت تلك المداخلة في أثناء جلسة نقاش مع المقرر الخاص المعني بحقوق الشعوب الأصلية، تحت البندين الثالث والخامس من أعمال الدورة العادية الـ48 لمجلس حقوق الإنسان المنعقد بجنيف.
وتطرق مركز العودة إلى ممارسات سلطات الاحتلال في حي سلوان الذي يقطنه حوالي 33 ألف فلسطيني، حيث وسعت في السنوات الأخيرة المستوطنات غير القانونية في المنطقة، ما أدى إلى تهجير أكثر من 200 فلسطيني قسريًا من منازلهم، في انتهاك لإعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية.
ونبه إلى أن محكمة إسرائيلية أصدرت مؤخرا سبعة أحكام تقضي بإخلاء سبع عائلات فلسطينية في سلوان من منازلها، ليحل مكانها مستوطنون، حيث تسعى منظمة "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية، بدعم من سلطات الاحتلال، إلى طرد أكثر من 100 عائلة فلسطينية قسراً من منطقة بطن الهوى في سلوان.
وخلال المداخلة، دعا مركز العودة الفلسطيني أعضاء مجلس حقوق الإنسان إلى إدانة مثال آخر لسياسة إسرائيل الإجرامية المتمثلة في التهجير القسري للفلسطينيين الأصليين.
وشدد على ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لإجبارها على الإلغاء الفوري لجميع إخطارات الإخلاء، ليس فقط للفلسطينيين الأصليين في سلوان، بل في حي الشيخ جراح والمعرضين أيضا لخطر التطهير العرقي.