لندن-مركز العودة
عقد مركز العودة الفلسطيني في لندن، ندوة الكترونية حول الذكرى السنوية الـ104 لوعد بلفور، ناقش خلالها المتحدثون الأثار والتداعيات المستمرة لوعد بلفور حتى يومنا هذا والمتمثلة في انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.

و أدارت الندوة الناشطة البريطانية من أصل فلسطيني "دانيا السيلاوي" وتحدث في الندوة كل من الباحثة والأكاديمية د. "غادة الكرمي"، الناشطة الفلسطينية "ليان محمد" بالإضافة إلى مغني الراب الشهير "لوكي".

الناشطة الفلسطينية في بريطانيا "ليان محمد" ذكرت أن إعلان بلفور كان إعلانًا استعماريًا "مهد الطريق لإنشاء دولة إسرائيل الاستعمارية الاستيطانية". وتساءلت "ما هو حق بريطانيا في إعطاء وطني لشعب آخر". مضيفةً بأنه "كان واضحًا من الإعلان أن فلسطين موجودة ، فلماذا إذن يتم التشكيك في وجودها؟"

وتابعت " محمد" أن الاحتلال الإسرائيلي هو أطول احتلال عسكري في التاريخ، حيث قارنت بين تواطؤ بريطانيا مع الصهاينة عام 1948 ، والإرهاب الذي يتعرض له الفلسطينيون نتيجة لذلك حتى اليوم ، والعلاقة الودية بين المملكة المتحدة وإسرائيل اليوم ، والدور الذي يلعبه الحلفاء الغربيون في دعم دولة الاحتلال.

أما الناشط ومغني الراب الشهير "لوكي"، فقد سرد موجزاً للأحداث والمناسبات التي أدت إلى إنشاء دولة إسرائيل منذ إصدار وعد بلفور، وسلط الضور على وجه الشبه في العلاقة بين بريطانيا والحركة الصهيونية في ذلك الوقت والعلاقة بين المملكة المتحدة وإسرائيل اليوم، وإصرار المملكة المتحدة على دعم إسرائيل بل والاحتفال بهذا الوعد والذي تسبب بجرائم التطهير العرقي ونظام الفصل العنصري الذي تقوده إسرائيل اليوم. كما دعا إلى ضرورة استمرار المقاومة الفلسطينية والتي أشار إلى أنها "أطول نضال ضد الاستعمار في العالم".

في المقابل أشارت الباحثة والأكاديمية الفلسطينية الدكتورة غادة الكرمي إلى أن "بريطانيا لم تكن تحكم فلسطين خلال الفترة التي صدر فيها وعد بلفور، وأنه لولا دور بريطانيا لما كان هناك إسرائيل اليوم".

وأضافت: "أن دور بريطانيا كان أساسياً في إقامة دولة إسرائيل ، وبالتالي فهي تتحمل مسؤولية الإرهاب الذي أعقب النكبة ، فضلاً عن نظام الفصل العنصري الذي لا تزال إسرائيل تعمل به حتى يومنا هذا". كما شددت على أن "صداقة بريطانيا الحالية مع دولة إسرائيل هي استمرار لوغد بلفور ورعايتها التاريخية للحركة الصهيونية".