خلال افتتاحية "أسبوع العودة": متحدثون يدعون إلى تعرية جرائم التطهير العرقي ضد الفلسطينيين

خلال افتتاحية

لندن، 6 ديسمبر 2021

دعا متحدثون في أول أيام "أسبوع العودة السنوي الثاني"، الذي أطلقه مركز العودة الفلسطيني، مساء الإثنين، إلى تعرية جرائم التطهير العرقي المتواصلة من جانب إسرائيل ضد الفلسطينيين، خصوصًا حرمان اللاجئين منذ عقود من العودة إلى ديارهم.

ودشن مركز العودة في العاصمة البريطانية لندن، فعاليات أسبوع العودة بندوة أولى ستعقبها أربع ندوات أخرى على مدار 5 أيام، بمشاركة أكاديميين ومفكرين ومؤرخين ونشطاء وفنانين من اللاجئين الفلسطينيين وجنسيات عربية وأجنبية أخرى.

 

لا عدالة بدون عودة

وأكدت لارا البورنو-محامية وناشطة فلسطينية أمريكية دولية، وجوب العمل على دعم حقوق الفلسطينيين لتغيير واقعهم ومستقبلهم على عكس العقود المؤلمة السابقة التي مروا بها منذ نكبة العام 1948.

ورسمت البورنو تخيلًا لحياة المواطنين الفلسطينيين -لا اللاجئين- في دولتهم الحرة المستقلة لو لم يكن هناك وعد بلفور ونكبة واحتلال ومجازر وعدوان وفصل عنصري ضدهم.

وقالت خلال الندوة، التي أدارها الدكتور غابرييل بول-ناشط وأكاديمي شارك في حركة التضامن مع فلسطين في المملكة المتحدة لـ 8 سنوات: "في 2021، لازلنا نعيش في زمن إنكار الحق الفلسطيني ومواصلة التهجير والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين".

وشددت على أنه لا يمكن أن تتحقق العدالة للفلسطينيين من دون أن يعود اللاجئون إلى وطنهم بعزة وكرامة"، لافتة إلى أن طرد الفلسطينيين من ديارهم وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم هو الظلم بعينه.

وأضافت البورنو، أن إسرائيل لم تكتف بالنكبة وما رافقها من تهجير وتودير لمئات القرى الفلسطينية، بل تريد طرد ما تبقى من فلسطينيين في أراضي الـ48، لتصبح دولة خالصة لليهود وحدهم، ولذلك تمتنع عن تطبيق حق العودة كون هذه الخطوة تخالف تصور الدولة اليهودية.

وقالت في المقابل: "لن نسمح كفلسطينيين لإسرائيل بالعمل بالطريقة عينها التي تريدها، بل يجب أن نقوم بكل ما وسعنا من أجل أن نطالب بحق العودة وأن نرتبط بفلسطين".

 

لمزيد من التفاصيل حول أسبوع العودة الثاني أنقر هنا

https://prc.org.uk/ar/event/ReturnWeek

 

منفى دائم

بدورها، قالت مريم البرغوثي-كاتبة ومدوّنة وباحثة وصحافية فلسطينية أمريكية تنحدر من رام الله، إننا كفلسطينيين تتجاوز أعدادهم 5 ملايين في الخارج، نشعر أننا في منفى دائم بعيدون عن أراضينا ومواردنا وأهلينا".

وأضافت البرغوثي، أن العدوان في أرض فلسطين ليس استثنائيا وإنما حالة دائمة، يجب أن تعلم به الدول المتطورة لتعرف الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي.

ولفتت الانتباه إلى أن وضع الفلسطينيين يزداد سوء يوما بعد آخر، مضيفة أن تغيير هذ الوضع يستدعي "منا كفلسطينيين أن نكون أكثر شجاعة وأن نحشد تضامنا أوسع مع قضيتنا، وحينها ستكون العودة قابلة للتحقق".

وأكدت أهمية استثمار منصات التواصل الاجتماعي لإيصال عدالة القضية الفلسطينية إلى الخارج، مضيفة أن فلسطينيي الخارج يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة بهذا السياق وهم العمود الفقري لدعم حقوق أشقائهم في داخل الأراضي المحتلة.

 

تحولات في الرأي العام

بدوره، أكد إيلان بابي-مؤرخ بارز بالمملكة المتحدة ومؤلف كتاب التطهير العرقي لفلسطين (2006)، أهمية الاستمرار في الحديث عن حق العودة، خصوصا في هذا التوقيت الذي يشهد تحولات في الرأي العام العالمي خصوصا في الغرب تجاه دعم القضية الفلسطينية.

ووصف حق العودة بأنه "حق إنساني مبدئي للاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم".

وقال: يجب أن نمد يد المساعدة للاجئين المنتشرين في كل بقاع الأرض بحيث نعيدهم إلى أراضيهم التي نزحوا عنها لعشرات السنين، ولا يمكن لأي دولة أو قوة أن تنكر حقهم بذلك.

ولفت الانتباه إلى أن الفكرة الأساسية للتخلص من الاستعمار الإسرائيلي تكمن في منعه من الاستمرار والمبدأ الرئيسي لذلك هو تطبيق حق العودة.

وشدد على أن أحداث النكبة التي وقعت عام 1948، لا يمكن مسحها من ذاكرة التاريخ أو إنكارها"، مضيفا أن آثار النكبة لازالت مستمرة إذ أن التطهير العرقي لم يتوقف، حيث لا يزال الفلسطينيون تحت الحكم العسكري.

 

لمشاهدة الندوة عبر قناتنا على يوتيوب أنقر هنا

https://youtu.be/dhoqwhRvB68 

 

لمزيد من التفاصيل حول أسبوع العودة الثاني أنقر هنا

https://prc.org.uk/ar/event/ReturnWeek

رابط مختصر : http://bit.ly/305kIYs