فتى فلسطيني يحمل مفتاح العودة إلى وطنه
لندن، 15 مايو 2022م
يحيي الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات الذكرى السنوية الـ 74 للنكبة الفلسطينية، ولا زالت أجيال كاملة تئن تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية، فيما لا زال يواصل نضاله منذ عقود لتحقيق تطلعاته المشروعة بالحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير.
تطغى على حلول الذكرى السنوية هذا العام حالة من الغضب تنتاب ضمائر الأحرار والرأي العام العالمي، على وقع استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي والتي تجلت أحدث فصولها باغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة كنموذج يحاكي آلاف الجرائم الفردية والجماعية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني الأعزل على مدار سنوات النكبة المستمرة منذ العام 1948.
تأتي المناسبة الأليمة لتعيد التذكير بتواصل محنة اللجوء لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات المنافي والشتات خارج وطنهم، ولتكشف ازواجية المعايير وحالة النفاق والصمت التي تلف المجتمع الدولي حيال الواقع المعيشي البائس لهؤلاء اللاجئين في مخيمات اللجوء، مقارنة مع تعامله الإنساني والسياسي مع أزمة اللاجئين الأوكرانيين التي خلفها الصراع القائم حاليا بين روسيا وأوكرانيا.
يؤكد مركز العودة أن نكبة فلسطين جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني ووصمة عار سوداء على جبين المجتمع الدولي وما زالت تداعياتها مستمرة حتى الآن، بل وتهدد ما تبقى من فلسطينيين في أراضيهم الأصلية داخل أراضي الـ 48، بفعل تصاعد خطاب العنصرية والكراهية وسياسات الفصل العنصري ضدهم.
يجدد مركز العودة بهذه المناسبة تأكيده أنه قد حان الوقت لدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، وإنفاذ حق العودة للاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها عام 1948م، وتعويضهم بمقتضى القرار الأممي 194.