لندن، جنيف
دعا مركز العودة الفلسطيني في لندن، أعضاء مجلس حقوق الإنسان، إلى فتح تحقيق شفاف ومستقل في قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية يوم 11 مايو 2022م.
وسرد مركز العودة جملة من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصحفيين العاملين في الأراضي المحتلة، وذلك خلال مداخلة ألقاها بجلسة نقاش مع المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، تحت البند الثالث من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف في دورته الاعتيادية الـ 50.
وحث مركز العودة حكومات العالم ومؤسسات حقوق الإنسان الرائدة على اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه إسرائيل لضمان عدم استهداف صحفيين فلسطينيين آخرين لمجرد قيامهم بعملهم.
ووصف ما حدث مع الصحفية أبو عاقلة، والتي تحمل الجنسية الأمريكية، بأنه قتل غير مشروع، حيث أطلق جيش الاحتلال النار عليها بينما كانت ترتدي سترة صحفية وتقف مع صحفيين آخرين لحظة إصابتها.
وأضاف أن جيش الاحتلال لم يكتف بقتلها، بل اعتدى على آلاف المشيعين أثناء خروج جثمانها من المستشفى الفرنسي بمدينة القدس يوم الجمعة 13 مايو، ما أوقع إصابات بينهم، وكاد النعش يسقطا أرضا.
وقال مركز العودة إن الاستهداف المتعمد للصحفيين يشكل انتهاكًا للقانون الدولي وجريمة حرب، مقدرًا أن نحو 50 صحفيًا فلسطينيًا فقدوا حياتهم منذ عام 2000 على أيدي القوات الإسرائيلية.
وبيّن أن الصحفيين يتمتعون بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني من مثل هذه الهجمات المباشرة، والتي تشكل انتهاكًا جسيمًا لاتفاقيات جنيف والبروتوكول الإضافي الأول.
وبالتزامن مع المداخلة الشفهية المذكورة أعلاه، قدّم مركز العودة إلى مجلس حقوق الإنسان تقريرا مكتوبا موسعا حول مضمونها، وتم إدراجها في وثائق الأمم المتحدة تحت الرقم المرجعي A/HRC/50/NGO/114 يمكن الحصول عليها من هنا.
شاهد المداخلة من هنا