ندوة ثالثة من "أسبوع العودة" تناقش إسهامات "الصندوق اليهودي" بعمليات التطهير العرقي في فلسطين

ندوة ثالثة من

 

لندن-مركز العودة

ناقش متحدثون في الندوة الثالثة من "أسبوع العودة السنوي الثالث"، مساهمات الصندوق القومي اليهودي في تمويل عمليات التطهير العرقي وتعزيز الاستيطان وسرقة أراضي الفلسطينيين لتحقيق أهداف المشروع الصهيوني في فلسطين التاريخية قبل قيام إسرائيل وبعدها.

وحملت الندوة عنوان "أوقفوا الصندوق القومي اليهودي.. أكثر من 120 عامًا من الاستعمار"، وأدارها الكترونيا رئيس حملة التضامن مع فلسطين في اسكتلندا، ميك نابير، وافتتحها بالقول، إن الفلسطينيين يواصلون مقاومة الاستعمار الإسرائيلي، وإن حكومات العالم لا تزال متواطئة في جرائم التطهير العرقي والإبادة والإعدام الجماعي للفلسطينيين.

 

للاطلاع على البرنامج التفصيلي للأسبوع أنقر هنا

https://prc.org.uk/ar/event/ReturnWeek

 

وقدم المتحدث الأول آسا وينستانلي، صحفي استقصائي يعيش في لندن ويكتب عن فلسطين والشرق الأوسط، لمحة تاريخية عن تأسس الصندوق القومي اليهودي، كمنظمة صهيونية في العام 1901، بغرض جمع الأموال من اليهود في العالم لشراء عقارات وأراض في فلسطين.

وقال آسا إن الصندوق إبان تأسيسه أنه سيجعل من فلسطين مكانًا صالحًا للعيش بدلاً من صحراء مهجورة، وهي عنوان لأسطورة: "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وهذا ليس صحيحًا لأن فلسطين كانت ولا تزال مأهولة بالكامل بسكانها الأصليين.

وأوضح آسا أن إسرائيل ادعت في حقبة ما بعد الاستعمار أنها تقوم على مشروع تقرير المصير لليهود، مستندا إلى ادعاءات المدون المؤيد لإسرائيل ديفيد كوليير أن "الشعب اليهودي بنى أمته في تلال الضفة الغربية وأن هذا ليس استعمارًا استيطانيًا وأن اليهود من السكان الأصليين وعادوا إلى ديارهم".

وقال: "إسرائيل تدعي أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكن في الواقع، لا يتمتع المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل بحقوق متساوية ويتم التمييز ضدهم".

 

تمويل وإحلال

ونوهت المتحدثة الثانية عالمة أنثروبولوجيا، خلود العجارمة، وهي لاجئة فلسطينية ومصورة وصانعة أفلام، إلى قيام الصندوق القومي اليهودي في المملكة المتحدة باستقطاب أصحاب رؤوس الأموال والتُجار اليهود للتبرع لمشروع توطين واستيعاب مهاجرين يهود جدد في أماكن الفلسطينيين.

 

واتهمت العجارمة، هذا الصندوق بالمساهمة في تدمير منازل الفلسطينيين عبر عمليات تشجير مزعومة في مكانها لترحيل الفلسطينيين البدو من صحراء النقب وقطع الطريق عليهم بالعودة إليها مجددا، وفي المقابل إحلال مئات الآلاف من المستوطنين في مكانهم.

وشددت على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم مهما كانت الظروف، وهذه حقوق معترف بها دوليًا وشرعية وغير قابلة للتصرف.

 

حمل الكتيب التعريفي بأسبوع العودة من هنا

https://prc.org.uk/upload/events/files/ReturnWeekIIIAR-WEB.pdf

 

 

نشاط خفي

ووصفت آني أوجارا، ناشطة وعضو فاعل في "حملة التضامن مع فلسطين" PSC في بريطانيا، "الصندوق القومي اليهودي هو القلب النابض للمشروع الصهيوني".

وقالت أوجارا، إن مشاريع الصندوق تستغل الأرض والموارد والشعب لطردها واستبدالها، لافتة النظر إلى أنه يعمل بشكل خفي ولكن نشط في دفع المشروع الصهيوني إلى الأمام.

وبينت أن عمل المشروع يركز على محورين: أحدهما هو إنكار حق العودة والآخر ترسيخ نفسه كمتبرع بيئي بينما يسعى في الواقع إلى تهجير الفلسطينيين من قراهم لصالح المستوطنين الاستعماريين.

وحذرت المتحدثة الأخير الناشطة هايدي جرونيباوم، عضو في حملة أوقفوا الصندوق القومي اليهودي في جنوب إفريقيا، من أن خطر الصندوق القومي اليهودي لا يكمن فقط في تعزيز وتعزيز نظام سياسي يمنح الامتيازات للمستوطنين الاستعماريين، ولكن أيضًا في إقامة نظام استطراد يتسم بالهيمنة والتوحيد.

وقالت جرونيباوم، إن المشروع الاستعماري الاستيطاني ليس مجرد غزو، وفي حالة فلسطين التاريخية، هو التطهير العرقي للفلسطينيين الأصليين، ولكنه أيضًا يصدر روايات جديدة وقوانين قومية تعطي الأفضلية للنظام العرقي اليهودي باعتباره المجموعة العليا.

وقالت إن الأمر لا يتعلق فقط بفكرة التخضير ولكن أيضًا بفكرة إنشاء مساحات ودولة على حساب أرض وهوية الشعب الأصلي كما في حالة فلسطين.

يشار إلى أن فعاليات أسبوع العودة السنوي الثالث، تستضيف على مدار 5 أيام نحو 26 شخصية فلسطينية وعربية ودولية من الباحثين والمفكرين والناشطين الداعمين للحق الفلسطيني من بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وأمريكا اللاتينية وفلسطين.

وستُعقد في اليوم الرابع ندوة بعنوان " التغريبة الفلسطينية: أمريكا اللاتينية تتحول إلى الأحمر"، تديرها فرح قطينة من مركز العودة الفلسطيني.

 

شاهد البث المباشر للندوة من هنا

https://fb.watch/hj1yGLTBAR/

رابط مختصر : http://bit.ly/3uyOS1U