لندن-مركز العودة
يعرب مركز العودة الفلسطيني عن قلقه العميق إزاء الوضع المتفجر الذي تشهده الساحة الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة والمناطق المحيطة به.
نؤكد في مركز العودة أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن التوترات والانفجارات الحاصلة في قطاع غزة، وذلك نتيجة لتصاعد الانتهاكات المستمرة التي تمارسها إسرائيل بحق المقدسات الإسلامية، خاصة المسجد الأقصى في مدينة القدس.
لقد أظهرت الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، منذ تشكيلها، مستوى مقلقاً من العداء والتطرف والتمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة. إن هذا السلوك العدائي يتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان ويتطلب إدانة وتحركا عالميا.
يشدد مركز العودة على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتهرب من مسؤوليته في التغاضي عن المعاناة الطويلة للفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة، فالصمت الذي يحيط بالحصار الإسرائيلي المستمر على سكان غزة منذ سبعة عشر عاماً يثير تساؤلات بالغة الأهمية حول مدى فعالية الدبلوماسية الدولية. ومن الضروري ممارسة ضغط ملموس وهادف على إسرائيل لإنهاء الأزمة الإنسانية.
إن العقود المستمرة من المعاناة والقمع السياسي والخنق الاقتصادي التي يواجهها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية هي الأسباب الأساسية الكامنة وراء التصعيد العسكري الحالي، لذلك يجب على العالم أن يدرك هذه القضايا الأساسية وأن يعالجها بشكل شامل لتمهيد الطريق أمام حل عادل ودائم للصراع.
كما يطالب مركز العودة المجتمع الدولي، وخاصة الدول التي دعمت إسرائيل في انتهاكاتها ووفرت لها الغطاء الدبلوماسي، بإعادة تقييم سياساتها تجاه الشعب الفلسطيني بشكل عاجل.
أيضا يحث مركز العودة الفلسطيني المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والقادة الدوليين على اتخاذ خطوات ضغط فورية وحاسمة لوضع حد للتصعيد العسكري الإسرائيلي، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.