تابع مركز العودة الفلسطيني أنباء الغارة الجوية المروعة التي شنتها إسرائيل على المستشفى الأهلي المعمداني في وسط غزة، سقط خلالها أكثر من 500 شهيد وهي هجوم يرقى إلى مستوى إرهاب الدولة وجريمة حرب.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي جثثا متناثرة في أنحاء المستشفى، حيث كان المدنيون النازحون يبحثون عن مأوى آمن، وذلك في أعقاب الأمر الذي أصدرته إسرائيل بالإخلاء إلى الجنوب قبل ما يُتوقع أن يكون هجومًا بريًا.
تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة بدعم غير مسبوق من حلفائها الغربيين، منتهكة كافة القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان بقصف المرافق المدنية مثل المشافي والمساجد والمباني السكنية.
يؤكد مركز العودة على ضرورة محاسبة إسرائيل وحلفائها على هذه الجريمة المروعة والهجمات الوحشية ضد الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عشرة أيام، والتي تتناقض مع كافة القيم الإنسانية وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
وفي الوقت ذاته، يرفض مركز العودة الفلسطيني الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة بشان وقوع انفجار في المشفى، وقد أظهرت تقارير بحثية أن نوع الذخيرة المستخدمة في الهجوم هي نفسها التي استخدمتها إسرائيل خلال أيام القصف المكثف الذي استهدف المدنيين والمرافق الحيوية في المنطقة.
إننا ندعو المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى التدخل العاجل ردا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بلا هوادة ضد المدنيين في قطاع غزة، حيث لم يبق هناك أي مكان آمن للجوء إليه.
ويدعو مركز العودة الفلسطيني إلى توفير الحماية الفورية والرعاية الصحية للمدنيين، وإلغاء أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
تشير بيانات الأمم المتحدة إلى وقوع أكثر من 115 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية الصراع في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ويبلغ عدد سكان غزة أكثر من مليوني نسمة وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى نزوح نحو 600 ألف شخص. وسعى الكثيرون إلى البحث عن الأمان في المستشفيات المكتظة فعلًا نتيجة ارتفاع عدد الضحايا والوفيات، والتي تعاني أيضا من نقص الوقود وتضاؤل الامدادات الطبية.