أشاد مركز العودة الفلسطيني في لندن بالقرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية يوم الجمعة والذي طالب إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

صدر هذا القرار بعد أن رفعت جنوب أفريقيا، في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023م، دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية تطالب فيها بإصدار أمر قضائي ضد إسرائيل على أساس أن الهجمات الإسرائيلية على غزة تنتهك اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإبادة الجماعية.

يأتي أمر المحكمة بقبول الدعوى وتثبيت عدد من المطالب العاجلة لحين البت في الحكم النهائي، كخطوة في الوقت المناسب، للأشخاص المناسبين، وفي المكان المناسب. حيث أدى القصف الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى مقتل أكثر من 26 ألف فلسطيني.

ويرحب مركز العودة بتعليمات المحكمة بأن تتخذ "إسرائيل" إجراءات لمنع الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة والتحريض عليها وتسمح بالمساعدات الإنسانية.، مطالباً باتخاذ خطوات أخرى إلى الأمام في أعقاب هذا الحكم المؤقت لضمان وقف كافة الأعمال العدائية، خاصة ضد النساء والأطفال، على الفور.

ويجدد المركز التأكيد على ضرورة الالتزام الكامل والفوري بالقرار الذي لا يعد انتصارا للقضية الفلسطينية فحسب، بل للإنسانية جمعاء. حيث يشكل القرار ضربة فارقة للمعايير المزدوجة من جانب العديد من الحكومات الغربية التي التزمت الصمت والتواطؤ في جرائم التطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل.

ويدعو مركز العودة الفلسطيني المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة إلى العمل على ضمان التطبيق العاجل للتدابير المقررة، والوقف الفوري للأعمال العدائية وتهجير المدنيين، وإعادة الإعمار السريع لقطاع غزة المحاصر.

ويأمل المركز أن يمهد هذا القرار الطريق أمام مساءلة إسرائيل وتحقيق العدالة لآلاف الفلسطينيين الأبرياء وردع المزيد من العدوان الإسرائيلي والتطهير العرقي ووقف التعامل مع إسرائيل باعتبارها فوق القانون الدولي.