انضم مركز العودة الفلسطيني إلى تحالف كبير من منظمات حقوق الإنسان حول العالم ممن وجهوا خطابات إلى المستشارة الخاصة للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، أليس وايريمو نديريتو، التي فشلت حتى الآن في الاضطلاع بمسؤولياتها وتحذير المجتمع الدولي من خطر الإبادة الجماعية في غزة.
وقال مركز العودة إن المستشارة الأممية المكلفة من قبل الأمم المتحدة، وبالنظر إلى هول الانتهاكات والقتل الجماعي الذي يقع يومياً في قطاع غزة، لم تتخذ ما يلزم من إجراءات وفقاً للولاية الممنوحة لها من الأمم المتحدة، فضلاً عن استشعار المخاطر الأخرى التي قد تشمل الترحيل القسري باتجاه الأراضي المصرية.
واعتبر المركز أن البيان الصادر عنها في 15 أكتوبر 2023، والذي أغفل الإشارة إلى السياق الطويل الممتد لسبعة وسبعين عامًا من القمع الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، حيث وضع اللوم حصراً على الطرف الفلسطيني، غير مقبول. ردًا على ذلك، أصدرت نديريتو في 9 فبراير 2024 بيانًا آخر، يشير فقط إلى “ملاحظة” التدابير المؤقتة لقضية المحكمة العدل الدولية التي قدمتها جنوب أفريقيا، والدعوة إلى "حماية المدنيين والبنى التحتية" متجاهلةً الإشارة إلى الهجمات الإسرائيلية التي أبادت قرابة 30 ألفاً حتى الآن.
ونبّه المركز إلى أن تصريحات المستشارة الأممية، لطالما كانت أكثر وضوحاً عندما يتعلق الأمر بتوجيه الاتهامات إلى الأطراف الفلسطينية، معتبراً أن هذا النهج غير المحايد يظهر نمطاً خطيراً يقدّم الأولوية للمدنيين الإسرائيليين على الفلسطينيين.
وطالب المركز بشدة أن يتحدث المستشار الخاص لمنع الإبادة في الأمم المتحدة عن القتل الجماعي المستمر والتطهير العرقي الجاري في غزة، كما هو مطلوب وفقًا لنطاق ولايتها. لافتاً إلى أهمية هذا التحرك خاصةً بعد أن تقدمت دولة جنوب أفريقيا بطلب عاجل إلى محكمة العدل الدولية في 13 فبراير للنظر فيما إذا كان قرار إسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية نحو رفح يتطلب استخدام المحكمة لسلطتها لمنع مزيد من انتهاك حقوق الفلسطينيين في غزة.
وقد حذر مركز العودة الفلسطيني من الهجوم العسكري الوشيك على رفح، الذي سيؤدي على الأرجح إلى حجم هائل من القتل والضرر والدمار. مطالباً المستشار الخاص لمنع الإبادة في الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسؤولياتها وزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية، من خلال إصدار بيانات أوضح حول الطبيعة الإبادية للهجمات، واستخدام جميع التدابير الدبلوماسية مع المجتمع الدولي لمنع المزيد من القتل والتشريد.