أعرب مركز العودة الفلسطيني في لندن عن قلقه العميق إزاء استخدام إسرائيل المكثف للتعذيب ضد المعتقلين في قطاع غزة، ومن بينهم موظفو الأمم المتحدة وأقاربهم، منذ بداية الحرب.
وأشار مركز العودة الفلسطيني إلى عدة تقارير عن التعذيب، بما في ذلك العمل اللاإنساني المتمثل في تجريد المحتجزين من ملابسهم، والضرب المبرح، والاعتداء الجنسي، والحرمان من الحصول على الغذاء والماء، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وقال المركز في كلمته التي وجهها ضمن جلسة نقاشية مع مقرري الأمم المتحدة ضمن أعمال البند السابع الخاص بحالة حقوق الانسان في فلسطين: "إن مثل هذه الأعمال لا تلحق الضرر الجسدي والنفسي فحسب، بل هي إهانة متعمدة لكرامة الإنسان والمدنيين الفلسطينيين". مضيفاً: "في معظم الحالات، يكون المعتقلون المفرج عنهم في حالة مزرية، وجائعين، ومرهقين جسديًا، وأحيانًا تظهر عليهم بقع دم وتعذيب بارزة، وعلامات واضحة للصدمات الجسدية والعقلية".
ودعا المركز إلى إجراء تحقيقات مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الانتهاكات، قائلاً إنه يجب أيضًا اتخاذ خطوات لضمان حماية المعتقلين في غزة ووقف عمليات الإخفاء القسري والتأكد من حصول المدنيين على حقوقهم الكاملة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الوصول إلى التمثيل القانوني والمحاكمات العادلة.