مركز العودة الفلسطيني يدعو إلى إجراء تحقيق بخصوص المقابر الجماعية التي خلّفتها حملة الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل

مركز العودة الفلسطيني يدعو إلى إجراء تحقيق بخصوص المقابر الجماعية التي خلّفتها حملة الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل

عمال من الصحة في غزة يحملون جثة عثر عليها في مقبرة بمستشفى ناصر في خان يونس، 23 أبريل 2024. © أ ف ب

أعلن الدفاع المدني في غزة أن عمال الدفاع المدني بالقطاع اكتشفوا مقبرة جماعية تضم قرابة 400 جثة فلسطينية مدفونة تحت الأرض. وأعلن مسؤول من الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أنه تم التعرف على 165 شهيدًا في مجمع ناصر الطبي في خان يونس، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة في وقتٍ سابق من هذا الشهر. أما الباقون فلم يتم التعرف عليهم بعد.

ووفقًا لمسؤول الدفاع المدني الفلسطيني: "وجدنا ثلاث مقابر جماعية، الأولى أمام المشرحة، والثانية خلف المشرحة، والثالثة شمال مبنى غسيل الكلى".

وذكرت شبكة "سي إن إن" أن أحد مصادرها الذي زار مكان الحادث يومي الأحد والاثنين رأى عدة جثث متحللة في العباءات الجراحية. وتظهر الصور التي استعرضتها الشبكة عدة جثث لا تزال ترتدي مربوطة اليدين بمرابط بلاستيكية في المستشفى.

قال محمد المغيّر، مدير دائرة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني في قطاع غزة إنه شهد وجود جثث أطفال في المقابر الجماعية في مجمع ناصر الطبي، مما يثبت جرائم الإبادة الجماعية.

ودعت الأمم المتحدة إلى الحفاظ على أدلة وجود مقابر جماعية في قطاع غزة بعد العثور على 390 جثة في موقعين مختلفين للدفن خارج مستشفيي ناصر والشفاء.

منظمة العفو الدولية اعتبرت "مواقع المقابر الجماعية هي مواقع جريمة محتملة تقدم أدلة جنائية حيوية وحساسة في نفس الوقت؛ ويجب حماية المنطقة حتى يتمكن خبراء الطب الشرعي المحترفون، الذين يتمتعون بالمهارات والأدوات اللازمة، من إجراء عمليات استخراج الجثث بشكل آمن والتعرف الدقيق على الرفات".

وقالت منظمة العفو الدولية إنه "وسط الفراغ التام للمساءلة والأدلة المتزايدة على جرائم الحرب في غزة، يجب على السلطات الإسرائيلية ضمان امتثالها لحكم محكمة العدل الدولية من خلال منح حق الوصول الفوري إلى محققين مستقلين في مجال حقوق الإنسان وضمان الحفاظ على جميع الأدلة على الانتهاكات".

وأضافت: "يجب الضغط على إسرائيل للامتثال لأوامر محكمة العدل الدولية من خلال السماح بالدخول الفوري إلى قطاع غزة لمحققين مستقلين في مجال حقوق الإنسان وخبراء الطب الشرعي، بما في ذلك لجنة التحقيق المعينة من قبل الأمم المتحدة ومحققي المحكمة الجنائية الدولية".

قال مركز العودة الفلسطيني ان تحقيقاً دولياً مستقلاً حول الجثث المدفونة جماعيًا المكتشفة مؤخراً والتي خلّفتها الاقتحامات الإسرائيلية صار أمراً في غاية الأهمية. ومن الملح استخدام هذه الفظائع الأخيرة كدليل على إدانة إسرائيل بجريمة الإبادة الجماعية ووضع حد لهجومها الوحشي على الفلسطينيين في غزة.

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/post/4684