مركز العودة: أزمة إنسانية وشيكة في رفح مع منع المساعدات الطبية وسط العملية العسكرية الإسرائيلية

مركز العودة: أزمة إنسانية وشيكة في رفح مع منع المساعدات الطبية وسط العملية العسكرية الإسرائيلية

مركز العودة الفلسطيني في لندن يحذّر من أزمة إنسانية حادة نتيجة عرقلة الخدمات الطبية في رفح بسبب العملية الإسرائيلية في جنوب مدينة غزة، مع تعليق معظم الخدمات ومنع الفرق الطبية.

 شنت إسرائيل غارات جوية على رفح، يوم الاثنين، وأمرت الفلسطينيين بإخلاء أجزاء من المدينة، التي ضمت أكثر من مليون شخص أجبرتهم الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ سبعة أشهر على النزوح في ظروفٍ قذرة ساهمت في انتشار أمراض عديدة.

ويدين المركز بشدة بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها في مدينة رفح، والتي يمكن أن تعرّض جهود وقف إطلاق النار الجارية للخطر.

وتعمدت إسرائيل تكثيف الصراع في منطقة معروفة بتركز السكان المدنيين، متجاهلة نداءات المجتمع الدولي، بما في ذلك أقرب حلفائها، لتهدئة التوترات.

ومع إغلاق معظم مستشفيات غزة، يقدم الأطباء والمسعفون الخدمات الصحية الأساسية للنازحين في خيام مؤقتة دون المستوى المطلوب، وسط تحذيرات من المجاعة وانتشار الأمراض.

ولكن مع فرار المزيد من الناس واستمرار العنف في المنطقة، ستعلق مثل هذه الخدمات إلى أجل غير مسمى، مما يمنع وصول آلاف الكميات من الغذاء والأدوية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة.

وقال متحدث باسم Project HOPE لرويترز إن فريقًا من أربعة أطباء بينهم جراحان وطبيب طوارئ وطبيب تخدير مُنعوا من الدخول عند معبر رفح مع لوازمهم ومعداتهم الطبية.

وقالت منظمة إغاثة إنسانية أخرى، MedGlobal، في بيان إنها ألغت مهمة طبية من المقرر أن تدخل غزة عبر معبر رفح يوم الاثنين لأسباب أمنية. سبق لمنظمة الصحة العالمية أن أعربت عن قلقها من أن عملية إسرائيلية على رفح ستغلق معبر رفح، حلقة الوصل بين مصر وغزة، والذي يستخدم حاليًا لاستيراد الإمدادات الطبية.

على المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة العمل بسرعة لوقف أي هجوم آخر على رفح ومنع ذبح المدنيين وتدمير المباني. على حكومات العالم أيضًا أن تعمل على المطالبة بوقف فوري دائم لإطلاق النار وتعليق بيع الأسلحة إلى إسرائيل طالما أنها تستخدم لانتهاك القانون الإنساني الدولي وقتل المدنيين. وينبغي تأمين حصول المدنيين على الخدمات الحيوية والأغذية والأدوية المنقذة للحياة دون قيد أو شرط لمنع هذه الحالة الإنسانية الكارثية من التصاعد إلى مأساة غير مسبوقة في تاريخ البشرية ومنع التوترات الإقليمية والدولية من الوصول إلى نقطة اللاعودة.

ويجب مساءلة إسرائيل عن الإبادة الجماعية والهجمات العشوائية ضد المدنيين، التي ترتكب في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في وقت تتهم فيه إسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.

تعتبر رفح موطنًا لأكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني لجأوا إلى الحرب التي شنتها إسرائيل في أعقاب عملية حماس في 7 أكتوبر التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص.

ومنذ ذلك الحين، أدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 34,700 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب التسبب في كارثة إنسانية.

بعد ما يقرب من سبعة أشهر من الحرب الإسرائيلية، دمرت قوات الاحتلال مساحات شاسعة من غزة، مما دفع 85٪ من سكان غزة إلى النزوح الداخلي وسط حصار معوق للغذاء والمياه النظيفة والأدوية.

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/post/4692