سلّم مركز العودة الفلسطيني في لندن إحاطة للدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة والإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال المركز إن الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً حقيقياً على مدينة رفح الجنوبية، حيث يقدر أن أكثر من 1.4 مليون شخص نزحوا إلى تلك المنطقة، ويقدر قرابة نصفهم من الأطفال.
وأكد مركز العودة الفلسطيني أن الأمم المتحدة ووكالات دولية أخرى حذرت بالفعل من تصاعد التوتر في منطقة رفح بقطاع غزة، والتي تقع على الحدود مع مصر، وذلك بالقرب من نقاط دخول المساعدات الرئيسية، وأن أي هجوم إسرائيلي سيؤثر سلبًا على العمليات الإنسانية ويؤدي إلى زيادة كارثية في عدد الضحايا المدنيين.
وأضاف أن حكومة المملكة المتحدة قالت إنها "لم تر خطة موثوقة لحماية المدنيين" وشككت في مدى ملاءمة منطقة الإخلاء الحالية في المواصي، ووصفتها بأنها "أرض قاحلة جدًا".
ونقلاً عن مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالأراضي الفلسطينية المحتلة، قال مركز العودة الفلسطيني إن ما تسميه إسرائيل "التدابير الإنسانية" لتزويد المدنيين ظاهريًا بإجراءات الحماية أثناء النزاع المسلح هي في الواقع "أدوات إبادة جماعية لتحقيق التطهير العرقي".
ووجّه مركز العودة الفلسطيني نداءً إلى الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان لزيادة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من خلال عدة إجراءات، بما في ذلك فرض حظر على توريد الأسلحة، واستدعاء سفراء إسرائيل، وتعليق القنوات الدبلوماسية، ودعم إجراءات المساءلة لضمان وقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة.