قال مركز العودة الفلسطيني في لندن إن الفظائع الأخيرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح بقطاع غزة صادمة وإجرامية، حيث استهدفت العشرات من العائلات النازحة بسبب القمع الإسرائيلي المتواصل.
وفي عمل وحشي وغير إنساني، استهدفت القوات الإسرائيلية مخيما للاجئين في رفح كان يفترض أنه منطقة آمنة للمدنيين النازحين، مما أدى إلى سقوط 50 شهيداً على الأقل، إضافة إلى حرق العديد من الضحايا، بمن فيهم النساء والأطفال أحياءً بشكل مروع. شهود عيان قالوا إن خياماً وجثثاً للمدنيين شوهدت تذوب جراء الهجوم.
وتأتي هذه الجريمة بعد أن حددت إسرائيل هذه المنطقة ملاذا آمنا للنازحين، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على تعمد السلطات الإسرائيلية ارتكاب هذه المجازر وتجاهل حياة النازحين وسلامتهم.
مركز العودة الفلسطيني يدين المجازر الإسرائيلية والاستهداف المتعمد للضحايا وأسرهم، ويعتبر أن هذا الحدث المأساوي هو استمرار لسياسة ممنهجة تهدف إلى توسيع نطاق القتل والدمار في غزة، وجعلها غير صالحة للسكن البشري.
ويؤكد المركز أن هذا السلوك يمثل تحديًا صارخًا لقرارات محكمة العدل الدولية، التي أمرت تل أبيب بضمان بعدم ارتكاب أعمال إبادة جماعية واستهداف رفح، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
ويطالب المركز المجتمع الدولي بالتدخل العاجل ومحاسبة إسرائيل على هذه الجرائم المتكررة، وضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في هذه المجزرة لضمان العدالة للضحايا ومحاسبة الفاعلين.
ويدعو المركز إلى تفعيل الحماية لجميع المدنيين والنازحين في غزة، والضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية التي تضرب بعرض الحائط كافة القرارات والمطالبات الدولية بوقف العدوان، الأمر الذي تسبب حتى الآن بوحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في القرن.
ويعتبر المركز أن على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والهيئات الأممية ذات الصلة، التدخل بشكل عاجل ومختلف لإنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية ووقف إطلاق النار، وإجبار إسرائيل على الالتزام بأحكام القانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين في أوقات الحرب.