مركز العودة الفلسطيني يشيد بقرار الأمم المتحدة إدراج إسرائيل على القائمة السوداء لانتهاكاتها ضد الأطفال أثناء الحرب

مركز العودة الفلسطيني يشيد بقرار الأمم المتحدة إدراج إسرائيل على القائمة السوداء لانتهاكاتها ضد الأطفال أثناء الحرب

بعد ثمانية أشهر من العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، والتي قُتل فيها ما يزيد عن 15 ألف طفل، تضيف الأمم المتحدة إسرائيل أخيراً إلى قائمة الدول التي ترتكب انتهاكات خطيرة للأطفال أثناء الصراعات، في خطوة أعلن عنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، وسيعقبها إضافة إسرائيل إلى التقرير السنوي "الأطفال في النزاعات المسلحة" الذي تعده الأمم المتحدة، الأمر الذي يعرّي صورتها دولياً وعزلها كدولة مارقة.

ويجمع التقرير السنوي عن الأطفال في النزاعات المسلحة "قائمة بالأطراف المتورطة في الانتهاكات ضد الأطفال" حول العالم، بما في ذلك القتل والتشويه والعنف الجنسي والهجمات على المدارس والمستشفيات، وتهدف هذه القائمة إلى تسمية وفضح الجهات الفاعلة الدولية المتورطة في مثل هذه الانتهاكات، ويمكن للعديد من الدول الاعتماد عليه للتقييد مبيعات الأسلحة للمخالفين.

وقال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة: "الآن، وفي مواجهة الكارثة في غزة التي يراها العالم بأعينه المجردة، ومع الإبادة الجماعية التي تستهدف الأطفال والنساء على وجه التحديد، لم يعد لدى الأمين العام للأمم المتحدة أعذار لعدم وضع إسرائيل على القائمة السوداء".

ومؤخراً، أعلنت وكالة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، اليونيسف، أن تسعة من كل عشرة أطفال فلسطينيين في غزة يعيشون في فقر شديد في الغذاء، ويعيشون على نظام غذائي يشتمل على مجموعتين غذائيتين أو أقل يومياً ــ وهي واحدة من أعلى النسب المسجلة على الإطلاق.

وفي وقت سابق حاولت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فلسطين أيضًا لفت انتباه العالم إلى عواقب الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على الأطفال الفلسطينيين، بما في ذلك الآلاف الذين أصيبوا بجروح خطيرة منذ أكتوبر/تشرين الأول.

وقال عايد أبو قطيش، مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، في بيان له، إن الأطفال الفلسطينيين الذين نجوا من الهجمات الإسرائيلية يواجهون فترة تعافي مدى الحياة للشفاء من الصدمات الجسدية والنفسية.

مركز العودة الفلسطيني، إذ يرحب بهذه الخطوة الهامة وإن كانت متأخرة، يدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإنهاء الشراكات العسكرية والتجارية مع الاحتلال الإسرائيلي.

كما يعتبر المركز أن إدراج إسرائيل في القائمة السوداء من شأنه أن يعري بشكل كبير حقيقة إسرائيل على المستوى الدولي، حيث سيتم تداول مضمون التقرير البناء عليه في العديد من هيئات الأمم المتحدة، بما في ذلك الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/post/4717