خاطب مركز العودة الفلسطيني المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء حول الكارثة الإنسانية والبيئية التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي والتي تسببت بالجفاف والمجاعة في غزة عموماً ومنطقة الشمال على وجه الخصوص. مطالباً بتحرك عاجل وسريع لمنع تفاقم الوضع.
وأفاد المركز بأن أكثر من نصف مواقع المياه في غزة تعرضت للأضرار أو دُمرت على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحملة العسكرية. كما أن الأضرار التي لحقت بمستودع الإمدادات الرئيسي قد عطلت الإصلاحات بشدة.
حذر مركز العودة الفلسطيني من أن نقص المياه النظيفة وتدفقات الصرف الصحي غير المعالجة يشكلان تهديدًا خطيرًا للصحة العامة في غزة. وأوضح المركز أن تراكم القمامة ومياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة ونقص المياه النظيفة، يسرّع من انتشار الأمراض بوتيرة تهدد الوضع الصحي برمته.
واستنادًا إلى تقارير منظمة الصحة العالمية، أشار المركز إلى تفشي التهاب الكبد الوبائي (أ) في القطاع، حيث تم تسجيل 81,700 حالة إصابة بأعراض اصفرار العين والجلد منذ أوائل يونيو. وينتشر المرض أساسًا عبر استهلاك المياه أو الطعام الملوث بالمخلفات البشرية.
وأضاف المركز أن ما يقرب من نصف مليون فلسطيني في غزة ما زالوا يواجهون مستويات كارثية من الجوع شمال غزة، وأن المجاعة في تزايد طالما استمرت الإبادة الجماعية الإسرائيلية وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.
ودعا مركز العودة الفلسطيني المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء إلى التحقيق بشكل عاجل في الكارثة الإنسانية والبيئية المستمرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتعمدة لحق الفلسطينيين سالإنساني في الوصول إلى الغذاء والماء وفقاً لمبادئ القانون الدولي.