لندن: حلقة نقاشية لمركز العودة حول اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين

لندن: حلقة نقاشية لمركز العودة حول اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين

استضاف مركز العودة الفلسطيني حلقة نقاشية بعنوان "الاعتراف بفلسطين: ما هي الخطوة التالية بالنسبة لأيرلندا وإسبانيا والنرويج". تضمنت الحلقة خبراء وناشطين من جنسيات مختلفة، تناولوا القرارات الأخيرة التي اتخذتها هذه الدول للاعتراف بدولة فلسطين، الآثار المترتبة على هذه الاعترافات، والمسؤوليات الناجمة عنها.

وسلّطت حلقة النقاش الضوء على الأهمية الحاسمة لخطوة الاعتراف والتحديات المتعددة الأوجه التي ترافقها، كما دعا المتحدثون إلى جهود أكثر استدامة وشمولاً لدعم تقرير المصير الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل على أفعالها.

ضمت قائمة المتحدثين النائب في البرلمان الإيرلندي ريتشارد بويد باريت، نورا بوراس، بانا أبو الزلف، كيل ستيفانسن، وأليس بانبينتو.

 

الاعتراف بفلسطين: خطوة إلى الأمام

أجمع المتحدثون على الترحيب بقرارات أيرلندا وإسبانيا والنرويج بشأن الاعتراف بفلسطين. وأكدوا أن هذه التحركات تُعد خطوة حاسمة في النضال العالمي من أجل تقرير المصير الفلسطيني، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة. وندد المشاركون بالمجازر الأخيرة في غزة، مؤكدين أنها نتيجة للاحتلال الإسرائيلي الوحشي الذي طال أمده. وأشاروا إلى أن الاعتراف بفلسطين يمثل ضرورة أخلاقية وسياسية لمواجهة الإفلات الإسرائيلي من العقاب.

 

معالجة الإفلات الإسرائيلي من العقاب والتواطؤ الغربي

ناقش الخبراء في الجلسة السياق الأوسع للإفلات الإسرائيلي من العقاب ودور القوى العالمية الكبرى في التواطؤ مع الجرائم الإسرائيلية. وانتقد المشاركون المعايير المزدوجة التي تتبعها الدول الغربية، واتهموها بالسعي لتحقيق مصالح إمبريالية على حساب الحقوق الفلسطينية. كما دعوا إلى إعادة تقييم السياسات الدولية تجاه إسرائيل، مطالبين باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمحاسبتها على جرائمها.

 

دور المنظمات الدولية

ناقشت الجلسة أيضًا الدور المحتمل لفلسطين كعضو في المنظمات الدولية. أشار المتحدثون إلى أن هذه العضوية يمكن أن تعزز مكانة فلسطين على الساحة العالمية وتساهم في السعي لتحقيق العدالة وتقرير المصير. ومع ذلك، أقروا بالتحديات التي تأتي مع هذا الاعتراف، بما في ذلك التراجع السياسي من الدول المعارضة لإقامة الدولة الفلسطينية والتعقيدات المتعلقة بالتعامل مع الدبلوماسية الدولية.

 

الطريق إلى الأمام

حث المشاركون حكومات أيرلندا وإسبانيا والنرويج على تجاوز مجرد الاعتراف بفلسطين واتخاذ إجراءات ملموسة لدعم الحقوق الفلسطينية. وشملت التوصيات الدفاع عن فلسطين داخل المنظمات الدولية، فرض العقوبات على إسرائيل، ودعم مبادرات المجتمع المدني الفلسطيني. وأكدوا أن الاعتراف يجب أن يكون بداية لجهد أوسع لضمان العدالة والسلام في المنطقة.

 

تأتي هذه الندوة ضمن مساعٍ مستمرة يبذلها مركز العودة الفلسطيني لزيادة الوعي حول محنة الشعب الفلسطيني والتطورات الدولية المرتبطة بها، وتعزيز مساعي الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والأشكال المختلفة للتضامن الدولي والدفع نحو تحقيق العدالة لفلسطين.

 

شاهد حلقة النقاش كاملة من هنا:

https://www.youtube.com/live/FB1sd1wQdbM

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/post/4741