سلّم مركز العودة الفلسطيني في لندن تقريرًا مفصلًا إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بمسألة بالتعذيب، يحتوي على وصف مروع للظروف وأساليب التعذيب التي يتعرض لها المعتقلين الفلسطينيون.

تضمن تقرير مركز العودة الفلسطيني شهادات مفصلة من اثنين من المعتقلين، هما الصحافي محمد عرب وطارق عابد، المحتجزين في سجن عوفر. وسلط التقرير الضوء على التعذيب الشديد الذي يتعرض له المعتقلون، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والإساءة الجسدية. ويشير التقرير بشكل خاص إلى شهادة الصحافي محمد عرب الذي شهد وفاة زميل له معتقل بسبب الإهمال الطبي، قبل أن يتعرض هو نفسه للاعتداء الجنسي والتعذيب الشديد.

كما يكشف التقرير عن الظروف المعيشية المزرية في سجن عوفر، حيث يتم تكديس المعتقلين في زنازين صغيرة سيئة التهوية، مع توفير فراش وطعام غير كافيين. ويوضح التقرير وجود "أجنحة خاصة للتعذيب" داخل السجن، حيث يتعرض المعتقلون لمعاملة وحشية.

في نداء عاجل للمجتمع الدولي، دعا مركز العودة الفلسطيني إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في هذه الادعاءات، وتوفير الرعاية الطبية العاجلة للمعتقلين، بالإضافة إلى المراقبة الدولية والمحاسبة القانونية للمسؤولين، وتحسين الظروف المعيشية في السجون.