نشر فلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يدفعون جثثًا هامدة من سطح أحد المنازل، وذلك بعد اقتحام عسكري إسرائيلي قرب جنين. خلال الاقتحام على قباطية، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مركبة قرب مجمع تجاري في البلدة، ما أدى إلى اشتعالها ومقتل شخصين. كما حاصرت القوات الإسرائيلية وفتحت النار قرب مدرسة عزت أبو الرب ومدرسة قباطية، مما أدى إلى احتجاز أكثر من 1200 طالب وموظف داخل المدارس.

تُظهر الفيديوهات ثلاثة جنود إسرائيليين يصعدون إلى سطح المنزل، ويمسكون بالجثث ويلقون بها واحدة تلو الأخرى من الأعلى. وفي أحد المقاطع، يظهر جندي وهو يركل إحدى الجثث حتى تسقط من الحافة.

المشاهد المؤلمة من قباطية، حيث شوهدت القوات الإسرائيلية تلقي ما لا يقل عن أربع جثث من على سطح المنزل، تمثل أكثر من مجرد جرائم حرب محتملة بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي.

وفقاً للقانون الدولي، يجب على القوات المسلحة أن تعامل جثث الأعداء باحترام، وتمنع تشويهها، وتعيدها إلى عائلاتهم. وغالبًا ما تحتجز إسرائيل جثث الفلسطينيين القتلى كورقة مساومة في المفاوضات المستقبلية.

الدعوات للتحقيق من قبل الجيش الإسرائيلي لا تكفي. هذا نمط منهجي يتم خلاله تبرئة مرتكبي هذه الجرائم عبر تحقيقات داخلية إسرائيلية. يدين مركز العودة الفلسطيني بأشد العبارات هذا الهجوم الوحشي الأخير، ويكرر دعوته للمجتمع الدولي لقطع العلاقات مع الدولة الإسرائيلية التي ترتكب إبادة جماعية حتى تحترم حقوق الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير.