تجريد الفلسطينيين في غزة من إنسانيتهم: حلقة نقاشية من تنظيم مركز العودة داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

تجريد الفلسطينيين في غزة من إنسانيتهم: حلقة نقاشية من تنظيم مركز العودة داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

جنيف — خلال الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نظم مركز العودة الفلسطيني ندوة مهمة بعنوان "تجريد الفلسطينيين في غزة من إنسانيتهم". تناولت الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة، مع التركيز بشكل خاص على التأثير العميق على النساء والأطفال والمجموعات الضعيفة الأخرى.

كان من المقرر أن يشارك في الفعالية كل من المقررة الخاصة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيزي، وأستاذ علم الاجتماع السياسي ريكاردو بوكو، لكنهما للأسف لم يتمكنا من المشاركة في اللحظة الاخيرة بسبب ظروف غير متوقعة. ومع ذلك، استمرت الفعالية بنجاح كبير بقيادة الدكتورة ماريا هولت، الأكاديمية المرموقة من جامعة وستمنستر البريطانية، وهيا النتشة، الباحثة وخبيرة العلاقات العامة من مركز العودة.

قدمت الدكتورة هولت، وهي شخصية بارزة في النزاعات وقضايا الجندر وحقوق الإنسان، تحليلاً شاملاً عن ظاهرة تجريد الفلسطينيين المستمر من إنسانيتهم، مع التركيز بشكل خاص على التأثير المدمر على النساء والأطفال. وألقت عرضاً شاملاً يسلط الضوء على الآثار العميقة للصراع على الرعاية الصحية والصحة النفسية والاجتماعية للعائلات في غزة. وأبرزت أبحاث الدكتورة هولت التي تمتد لعقود العلاقة المتشابكة بين العنف المنهجي وتآكل الكرامة الإنسانية.

تحت إشراف هيا النتشة، تحولت الفعالية إلى منتدى مفتوح للنقاش، مما أتاح منصة قيّمة للمشاركين للتفاعل بشكل مباشر مع القضايا المطروحة، حيث شهدت الجلسة استماعاً لشهادة حية على المأساة الجارية قدمتها فتاة من غزة من خلال مشاركة بعض التفاصيل وأسماء أفراد عائلتها الذين استشهدوا مؤخراً. كانت هذه الشهادة المؤثرة بمثابة تذكير صارخ بالتكلفة البشرية لدوامة العنف المستمر في غزة، وربطت النقاش الفكري بالواقع المؤلم الذي يواجهه المدنيون في غزة.

شهدت الفعالية مشاركة ممثلين لأكثر من 11 دولة عضو، وتفاعل ما يقرب من 90 مشاركًا بشكل نشط في النقاش والأسئلة والأجوبة. كما تناول النقاش قضايا هامة مثل فشل الهيئات الدولية في الوفاء بولايتها، والحاجة الملحة إلى المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان، وضرورة معالجة معاناة ذوي الإعاقة في غزة، الذين يواجهون تحديات مركبة وفريدة.

يظل مركز العودة ملتزمًا بتنظيم فعاليات مستقبلية تتناول القضايا الإنسانية الملحة وتوفر منصة للحوار الجاد حول فلسطين. ومع استمرار تفاقم الوضع، لم يكن هناك حاجة إلى اهتمام دولي مستمر واتخاذ إجراءات أكثر إلحاحاً مما هو عليه الآن.

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/post/4803