Secretary of State for Foreign, Commonwealth and Development Affairs David Lammy leaves 10 Downing Street after attending the weekly Cabinet meeting in London, United Kingdom on July 09, 2024 [Raşid Necati Aslım/Anadolu Agency]
لندن – وجه مركز العودة الفلسطيني (PRC) رسالة عاجلة إلى وزير الخارجية البريطاني، السيد ديفيد لامي، يدعوه فيها إلى فرض حظر فوري على تصدير الأسلحة لإسرائيل، مشيراً إلى تصاعد العنف والدمار الإنساني في شمال غزة، إلى جانب فظائع موثقة بالفيديو ومشارَكة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأبرزت الرسالة مشاهد وتقارير صادمة تُظهر جنوداً إسرائيليين يقومون بتعصيب أعين المدنيين الفلسطينيين واعتقالهم، حيث اختفى بعضهم لاحقاً، بينما تعرض آخرون لمعاملة قاسية تضمنت وضعهم في خنادق ترابية في مشهد مهين ومروع. تأتي هذه الممارسات بالتزامن مع معاناة سكان شمال غزة من ظروف معيشية كارثية، تشمل نقصاً حاداً في الغذاء والمياه، وتشريد عشرات الآلاف، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية.
ووصف المركز الوضع في شمال غزة بأنه "إبادة جماعية"، مشيراً إلى اعتماد الفلسطينيين منذ ستة أشهر على الأطعمة المعلبة كمصدر غذاء وحيد، في ظل صعوبة الحصول على المياه النظيفة أو الإمدادات الصحية. وأكد أن المساعدات الإنسانية القليلة التي تصل إلى المنطقة غير كافية، مما يترك السكان في مواجهة الجوع والأمراض والإصابات دون أي إغاثة تذكر.
وأشارت تقارير منظمات إنسانية إلى نزوح 50,000 شخص على الأقل منذ بدء التصعيد الأخير، بينما تعرضت الملاجئ العامة والمستشفيات للقصف، مما فاقم معاناة النازحين. وأكد مركز العودة أن هذه الفظائع تمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال مركز العودة: "المشاهد التي تخرج من شمال غزة تذكير صارخ بضرورة التحرك الدولي العاجل. لا يمكن للمملكة المتحدة أن تظل متواطئة. فرض حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل هو التزام أخلاقي وقانوني بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية والقانون الإنساني الدولي".