جنيف، سويسرا - عقد مركز العودة الفلسطيني اجتماعًا رفيع المستوى مع سفير جزر المالديف لدى الأمم المتحدة في جنيف، سعادة السيد آدم حميد، لبحث سبل تعزيز الجهود الدولية لمعالجة الأزمة المتفاقمة في غزة. وركزت المناقشات على تعبئة الدعم داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وفي المحافل الأممية الأوسع للتصدي للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

خلال الاجتماع، أكد السفير حميد التزام المالديف بالدفاع عن القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية الحفاظ على البند السابع في جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، الذي يتناول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كأولوية في النقاشات الدولية. وأشار إلى ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بالوضع في غزة باعتباره إبادة جماعية، مؤكدًا أن المساءلة تمثل خطوة حاسمة لتحقيق العدالة.

وأضاف السفير حميد أن دعوات وقف إطلاق النار ـ على الرغم من ضرورتها ـ لا تكفي وحدها. وأكد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا، بما في ذلك فرض عقوبات على إسرائيل، كوسيلة لإجبارها على الامتثال للقانون الدولي ومحاسبتها على انتهاكاتها المنهجية لحقوق الإنسان. كما انتقد بشدة ما وصفه بالتطبيق الانتقائي للقانون الدولي، والذي يقوض مصداقية المؤسسات العالمية.

من جانبه، أشاد مركز العودة الفلسطيني بالجهود والإجراءات التي اتخذتها جزر المالديف داخلياً ودولياً لدعم غزة وفلسطين، بما في ذلك مواقفها في المحافل الدولية وخاصة لجهة تصعيد الضغط والمطالبة بمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني. وأكد المركز أن هذه الإجراءات تمثل نموذجًا للدعم الحقيقي الذي يعزز النضال الفلسطيني في السعي لتحقيق العدالة والكرامة.

شكل الاجتماع فرصة لتعزيز التواصل والتعاون لضمان حضور قضية فلسطين بشكل عادل ضمن النقاشات الدولية وعمليات صنع القرار وتطبيق القانون الدولي بشكل متسق.

يأتي هذا اللقاء ضمن استراتيجية مركز العودة لتعزيز التعاون مع الجهات الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية. ومن خلال توطيد العلاقات مع دول مثل جزر المالديف، يواصل المركز جهوده لتصعيد الدعم الدولي لضمان العدالة والمساءلة.