لندن، 10 ديسمبر 2024 – بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وجه مركز العودة الفلسطيني رسالة مفتوحة إلى الوفود الأممية، يدعو فيها إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة استمرار إنكار حقوق الإنسان الفلسطيني، تماشياً مع موضوع هذا العام: حقوقنا، مستقبلنا، الآن.
تُبرز الرسالة القوة التحويلية والوقائية لحقوق الإنسان باعتبارها مساراً نحو مستقبل أكثر سلاماً ومساواة واستدامة. وفي ضوء التحديات العالمية الملحة، يدعو المركز المجتمع الدولي إلى الالتزام بتحقيق العدالة والكرامة للفلسطينيين.
وفي هذا السياق، يشير مركز العودة الفلسطيني إلى تقارير حديثة، من بينها تقرير منظمة العفو الدولية، التي تسلط الضوء على أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة. تكشف هذه التقارير عن عمليات قتل المدنيين على نطاق واسع، وتدمير البنية التحتية، والتهجير القسري، ومنع المساعدات الإنسانية، وحرمان الفلسطينيين من الموارد الأساسية كالكهرباء. ويخلص التقرير إلى أن هذه الانتهاكات، مصحوبة بتصريحات المسؤولين الإسرائيليين، تشكل دليلاً واضحاً على نية الإبادة الجماعية.
كما تسلط الرسالة الضوء على أهمية حق العودة الفلسطيني، المكرس في المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمعاد تأكيده في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 (III). ويمثل هذا الحق طريقاً لتحقيق العدالة لأكثر من 9.17 مليون فلسطيني مشرد حول العالم، يعيش العديد منهم في ظروف قاسية ودون دولة.
من خلال معالجة هذه الانتهاكات، يمكن للمجتمع الدولي أن يعيد تأكيد الرسالة الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان: أن حقوق الإنسان تمثل قوة حماية وتحول إيجابية قادرة على تعزيز السلام والمساواة.
يدعو مركز العودة الفلسطيني الوفود الأممية إلى الدفاع عن تنفيذ حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، والحصول على تعويض عن خسائرهم، واستعادة ممتلكاتهم أو الحصول على دعم لإعادة التوطين الطوعي. ومن خلال ذلك، يمكن ضمان أن تستمر حقوق الإنسان في كونها مساراً لحلول للتحديات العالمية وبعث الأمل في مستقبل أفضل.
كجزء من حملة حقوقنا، مستقبلنا، الآن، يحث المركز المجتمع العالمي على التفكير في تأثير حقوق الإنسان على الجميع ،خاصة الشعب الفلسطيني، كل يوم، والعمل على إعادة تنشيط المساعي العالمية لتحقيق العدالة والمساواة.