مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة ليجدوا أن معظم منازلهم وبنيتها التحتية قد تحولت إلى أنقاض، يقترح الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، خطة شديدة الخطورة تهدد الوجود الفلسطيني في القطاع.
أعلن الرئيس الأمريكي عن رغبته في نقل سكان غزة إلى الدول المجاورة، مشيرًا إلى أن نزوحهم قد يكون "مؤقتًا أو طويل الأمد". كما اقترح خطة لـ"تطهير" قطاع غزة من سكانه وإعادة توطينهم في الأردن ومصر. ويدين مركز العودة الفلسطيني بشدة استخدام مصطلح "تطهير" في هذا السياق، باعتباره لغة اعتمدها منظرو التطهير العرقي لتبرير عمليات التهجير القسري والإبادة الجماعية.
ورغم إعلان كل من الأردن ومصر رفضهما القاطع لهذه المقترحات الخطيرة، فإن هناك احتمالًا حقيقيًا لفرض هذا المخطط على السكان الفلسطينيين. ويتم تبرير ذلك عبر خطاب زائف يروج لهذا التهجير القسري باعتباره "حلًا إنسانيًا" يخفف من معاناة الفلسطينيين المهجرين. لقد شاهدنا هذه الادعاءات في بداية الإبادة الجماعية أواخر عام 2023، وهي تتكرر اليوم في الصحف الإسرائيلية لتبرير التطهير العرقي في غزة.
وفي ضوء هذه التصريحات التحريضية والخطة شديدة الخطورة التي يطرحها الرئيس الأمريكي، يؤكد مركز العودة الفلسطيني تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقوقهم ورفضهم لأي مخطط من شأنه تقويض تطلعاتهم الوطنية وحقهم في تقرير المصير. كما يدعو المركز الحكومات والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لمواجهة هذا المخطط، الذي إذا تم تنفيذه، ستكون له عواقب كارثية على الشعب الفلسطيني