لندن – افتتح مركز العودة الفلسطيني مؤتمرًا دوليًا بعنوان "تسمية الإبادة الجماعية: المسؤولية العالمية عن غزة" من خلال كلمتين افتتاحيتين ,وضعتا أساسًا راسخًا للنقاشات التي دارت طوال اليوم وتضمنت مطالبات بالمساءلة والتضامن العالمي. أرست جلسة الافتتاح الأسس التي تمكن الخبراء القانونيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والإعلاميين من الانخراط في حوار نقدي يهدف إلى كسر دائرة الإفلات من العقاب في غزة.
دعوة لتسمية الإبادة الجماعية والمطالبة بالمساءلة
رحبت هيا النتشة، مسؤولة العلاقات العامة في المركز، بالحضور مؤكدةً أن الأزمة المستمرة في غزة – التي تتسم بالدمار الشامل، والاستهداف المتعمد للمدنيين، والحصار الذي لا يلين – يجب الاعتراف بها على أنها أفعال تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية. وفي خطابها، أوضحت السيدة النتشة أن هذا المؤتمر ليس مجرد تمرين أكاديمي، بل هو دعوة حاسمة للعمل. وشددت على ضرورة مواجهة الصمت والتقاعس بإجراءات حاسمة، مؤكدةً أن العدالة لفلسطين ليست مجرد مطلب أخلاقي بل أيضاً واجب قانوني. وقد وضعت كلماتها جدول أعمال المؤتمر في ثلاث لجان متميزة تناولت الأسس القانونية للإبادة الجماعية، والواقع المعيشي في غزة، وتحويل الدعوة إلى التضامن الدولي الفعّال.
حفظ التاريخ وتعزيز الأصوات
تلت ذلك كلمة المحامية لارا البورنو، المحامية الدولية الفلسطينية-الأمريكية البارزة، التي توسعت في تناول موضوع المسؤولية التاريخية والمحاسبة. موجهةً رسالتها لملايين الفلسطينيين في غزة، والضفة الغربية، وفي فلسطين التاريخية الأوسع، وكذلك للأجيال القادمة، وأكدت المحامية البورنو أن النضال الفلسطيني – المتأصل في عقود من التشريد، والنكبة المستمرة، والانتهاكات النظامية لحقوق الإنسان – يستدعي من المجتمع الدولي تسمية هذه الفظائع بما هي عليه. وأشارت إلى أن الاعتراف بالطبيعة المستمرة للنكبة أمر أساسي لفهم المعاناة الكاملة للشعب الفلسطيني ولتعبئة مقاومة عالمية مستمرة ضد محو الهوية والإفلات من العقاب.
تحديد جدول العمل
أكدت الكلمات الافتتاحية مجتمعة على مهمة المؤتمر: مواجهة المسؤوليات القانونية والأخلاقية التي طالما تم تجاهلها من قبل المجتمع الدولي. وقد تناولت المناقشات التي جرت في ذلك اليوم ثلاث ركائز حاسمة:
لم تُشكل جلسة الافتتاح فقط بداية مؤتمر مكرس لتحليل ومعالجة الأزمة المستمرة في غزة، بل أكدت أيضًا الالتزام بالحفاظ على السجل التاريخي وتمكين الهوية الفلسطينية. وطُلب من المشاركين خلال المؤتمر تحويل المعرفة إلى عمل، وتحدي السرديات السائدة وإطلاق حراك قوي من أجل العدالة.
نظرة مستقبلية
بعد جلسة الافتتاح، سيستمر انعقاد المؤتمر بثلاثة جلسات من المناقشات التخصصية التي ستتناول المزيد من الأبعاد القانونية والإنسانية والتضامنية للأزمة في غزة.
تحميل بروشور المؤتمر من هنا
https://prc.org.uk/upload/library/files/Conference_Booklet.pdf
22 فبراير 2025