ماجد الزير: مبادرات وبرامج يطلقها مؤتمر فلسطينيي أوروبا هذا العام

ماجد الزير: مبادرات وبرامج يطلقها مؤتمر فلسطينيي أوروبا هذا العام

برلين ـ أعلن ماجد الزير، رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا والمدير العام لمركز العودة الفلسطيني، السبت (8/5)، عن إطلاق مجموعة من المبادرات والمشروعات والبرامج الجديدة، منبثقة عن مؤتمر فلسطينيي أوروبا المنعقد في برلين


جاء ذلك في كلمة ألقاها ماجد الزير، في مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثامن، الذي انطلقت أعماله في العاصمة الألمانية، بحضور وفود غفيرة من الفلسطينيين القادمين من عموم أوروبا، فاقت عشرة آلاف مشارك ومشاركة، علاوة على حضور قيادات فلسطينية بارزة.

وينعقد مؤتمر فلسطينيي أوروبا في قاعة "تمبو دروم" الضخمة، التي تتخذ شكل خيمة خرسانية، في إشارة إلى اللجوء الفلسطيني ومطالب العودة، حيث يُعقد مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثامن. وتُنظِّم هذا الحدث الفلسطيني الكبير، الأمانة العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني ـ لندن، والتجمّع الفلسطيني في ألمانيا، وبالشراكة مع مؤسسات فلسطينية في ألمانيا، ووسط إقبال شعبي فلسطيني كبير واهتمام إعلامي واسع، حيث يواكبه ملايين المشاهدين بالبثّ المباشر.

وأعلن ماجد الزير أنّ المؤتمر يدعو إلى الاستمرار في إحياء فعاليات ذكرى النكبة، إظهاراً للارتباط بفلسطين وطناً، وينادي بالتعبير عن رمزية ذلك باعتمار الكوفية، ورفع الأعلام، وارتداء الزيِّ الفلسطيني، طوال شهر أيار/ مايو الجاري. وأوضح الزير أنّ المؤتمر يتجاوب في هذا مع "نداء وطني" التي أطلقته مؤسسات وتجمّعات فلسطينية عدّة.

وتابع الزير "أنّ الجميع مدعوّون هذه الأيّام إلى تنظيم اعتصامات أمام سفارات الاحتلال، بما يناسب كلّ بلد أوروبي"، وقال "هي اعتصامات سنرفَع فيها المفاتيح، سَنُلَوِّحُ بها عالياً، لنرسل رسالة لن تخطئ عنوانها بأنّ عودتنا حتمية وأننا للعودة أقرب، فلا تفريطَ ولا تنازل".وقال ماجد الزير "يُبارك المؤتمر كافّة المبادرات الوطنية الفلسطينية، التي تُعلي من شأن الحقِّ الفلسطيني والدفاع عنه، وعلى رأسها الهيئةُ الوطنية الفلسطينية للدفاع عن الثوابت".

ومضى الزير إلى القول "كما قرّر المؤتمر السابع في ميلانو العامَ الماضي، بأن يكون عامُنا هذا سنةً للأسرى؛ ها نحن نحتفي بهم في هذا الانعقاد وفاءً لأسيراتنا وأسرانا، وإكباراً لصمودهم الرائع، ولذا سنُكرِّس مزيداً من الجهود والتحرّكات لدعم قضية حريتهم وخلاصهم من ظلمة الأَسر وقيود السجّان". وأضاف الزير أنّ "سنة الأسرى لن تنتهي بهذا الانعقاد، بل ستتواصل وتتفاعل بشتى الجهود الجماهيرية والتخصصيّة".

وأعلن رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا في هذا الصدد عن "إقامة مؤتمر قانوني دولي متخصص بقضية أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال، سيُعقد هذا العام في باريس بعون الله تعالى".

كما أعلن ماجد الزير باسم مؤتمر فلسطينيي أوروبا، عن عام 2011، "سنةً لمناهضة المغتصبات، مستوطنات الاغتصاب، ولمناهضة الجدار العنصري الذي يُشيِّدُه الاحتلال على أرضنا، لمصادرة حاضِرِ فلسطين وخَنْقِ مستقبلِها".

وأعلن ماجد الزير عن إطلاق المؤتمر "مبادرة لتطوير العمل الفلسطيني في الغرب". وأوضح الزير أنّ المؤتمر يطرح مبادرته على أكثر من مائة مؤسسة مشاركة في هذه الأعمال، بهدف تشكيل منسقية العمل الفلسطيني في الغرب.

ويحضر المؤتمر حشد من الشخصيات والقيادات الفلسطينية البارزة، يتقدمهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك عبر رسالة متلفزة، والقيادي البارز الشيخ رائد صلاح. ومن بين الشخصيات المشاركة أيضاً المفكر الفلسطيني منير شفيق ممثل المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي ومؤتمر الأحزاب العربية، والدكتور عبد الغني التميمي رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج، والكاتب بلال الحسن المتحدث باسم الهيئة الوطنية الفلسطينية للدفاع عن الثوابت، وفدوى البرغوثي زوجة القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، وشكيب بن مخلوف رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، والعديد من الشخصيات والقيادات والمثقفين والإعلاميين والنقابيين، بالإضافة إلى شخصيات أوروبية ومسؤولي مؤسسات فلسطينية في أنحاء القارّة.وتُشارك في في أعمال هذا الحدث الأضخم من نوعه بالنسبة للشتات الفلسطيني في القارة، ثلاثة أجيال فلسطينية في أوروبا، تُعلِن من خلال مؤتمرها الذي يُقام للعام الثامن على التوالي، عن التمسّك بالحقوق الفلسطينية، وفي مقدِّمتها حق العودة، وتؤكد مواصلتها العمل لأجل القضية الفلسطينية.

ومن المُنتظر أن تنتهي أعمال المؤتمر إلى صدور وثيقة تعبِّر عن تصوّرات الفلسطينيين في أوروبا ومواقفهم، إزاء قضايا الساعة، علاوة على تأكيد التشبث بحق العودة والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني.

 

رابط مختصر : http://bit.ly/2CaYhTp