مجلس حقوق الإنسان – مركز العودة يطالب بمحاسبة المسؤولين عن حالات الإخفاء القسري للفلسطينيين في سوريا

مجلس حقوق الإنسان – مركز العودة يطالب بمحاسبة المسؤولين عن حالات الإخفاء القسري للفلسطينيين في سوريا

جنيف، 19 مارس 2025 – قدّم مركز العودة الفلسطيني اليوم بيانًا شفهيًا أمام الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحت البند الرابع من جدول الأعمال، مسلطًا الضوء على معاناة آلاف الأشخاص الذين تعرضوا للإخفاء القسري في سجون النظام السوري السابق، ومن بينهم لاجئون فلسطينيون. وألقى البيان مدير المركز الدكتور طارق حمود.

وفي كلمته أمام المجلس، أبرز الدكتور حمود معاناة الأسر التي تنتظر منذ عقود معرفة مصير أحبّائها. وقال: "قضية المفقودين في السجون السورية ليست مجرد أرقام في سجلات منسية؛ بل هي جرح عميق في ضمير الإنسانية." وأشار إلى أن أكثر من 100,000 شخص لا يزالون في عداد المفقودين في سوريا، من بينهم أكثر من 6,000 لاجئ فلسطيني، بينهم 49 طفلًا، بحسب ما وثقته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.

كما أضاف الدكتور حمود أن هؤلاء الفلسطينيين من سوريا قد تعرضوا للإخفاء القسري خلال حقبة النظام السابق، وعلى الرغم من فتح السجون عقب انتقال سوريا إلى المرحلة ما بعد النظام، إلا أن مصيرهم لا يزال مجهولًا.

وشدد على أن المعتقلين تعرضوا للتعذيب الممنهج والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وهو ما تم توثيقه من خلال شهادات موثوقة. ودعا مجلس حقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات حاسمة عبر تدويل القضية، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الإخفاء القسري، ودعم أسر المفقودين.

وختم قائلًا: "إنها قضية إنسانية بامتياز، تتجاوز الحدود والانتماءات. إنها قضية كل من يؤمن بالعدالة والحرية والكرامة الإنسانية."

ويؤكد مركز العودة الفلسطيني التزامه الثابت بالدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين وأسرهم، ويدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لكشف مصير المختفين قسرًا، مطالبًا بتحقيق العدالة والمساءلة.

 

شاهد المداخلة من هنا

https://youtu.be/H1lG5NS8Rk8

 

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/post/4900