جنيف — قدّم مركز العودة الفلسطيني مداخلة خلال الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ضمن البند السابع الذي يتناول حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وخلال مداخلته، سلّط المركز الضوء على استمرار وتصاعد العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة، واصفًا الهجوم بأنه انتهاك وحشي وغير مبرر لاتفاق وقف إطلاق النار، محذرًا من أنه يشكل تصعيدًا جديدًا في نمط متواصل من العنف الإبادي ضد الشعب الفلسطيني.
وأدان مركز العودة الارتفاع الحاد في عدد الضحايا المدنيين، والاستهداف المنهجي للفئات الأكثر ضعفًا، ولا سيما الأطفال. كما انتقد المركز إنشاء وكالة إسرائيلية جديدة تهدف إلى تسهيل ما يُسمّى بـ"الرحيل الطوعي" لأهالي غزة.
وجاء في بيان المركز: "إن هذه السياسة تمثل محاولة صارخة لتهجير السكان قسرًا تحت غطاء الرضا، وتشكل استمرارًا للجهود الإسرائيلية الممنهجة لتطهير غزة عرقيًا."
ودعا المركز أعضاء المجلس إلى اتخاذ تدابير عاجلة وفعالة للمساءلة، ليس فقط من خلال الآليات الدولية، بل أيضًا عبر الأنظمة القضائية الوطنية. واختتم بالقول: "لا بد من السعي لتحقيق العدالة بحق المسؤولين عن هذه الفظائع المستمرة، ولم يعد بإمكان المجتمع الدولي التزام الصمت أمام هذه الانتهاكات الجسيمة."
وتأتي هذه المداخلة ضمن مشاركة مركز العودة الفلسطيني في الدورة الثامنة والخمسين للمجلس، المنعقدة حاليًا في جنيف، والتي تشمل تركيزًا خاصًا على الأوضاع في فلسطين، ولا سيما في غزة، حيث لا تزال الفظائع المروّعة تتواصل في أعقاب خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار وتجاهلها السافر للجهود الدولية، في ظل شعورها بحصانة مقلقة من المحاسبة.
شاهد المداخلة