لندن - الجمعة 16 مايو 2025
وجّه مركز العودة الفلسطيني في لندن إحاطة عاجلة إلى أعضاء البرلمان البريطاني، سلط من خلالها الضوء على الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم 13 مايو/أيار الجاري، ما أسفر عن مقتل 28 شخصًا على الأقل، وإصابة العشرات، من بينهم مرضى وطواقم طبية وصحفيون، بينهم متطوعون طبيون بريطانيون.
وأشار المركز في إحاطته إلى أن المجمع الطبي تعرّض للقصف بست قنابل متتالية، ما تسبب في تدمير البنية التحتية الطبية وتوقف المستشفى عن العمل بشكل كامل، مما يعني حرمان آلاف المرضى، وخاصة مرضى السرطان، من الرعاية الصحية، في وقت يشهد فيه القطاع انهيارًا شبه تام في نظامه الصحي.
ونقلت الإحاطة شهادات حية من أطباء بريطانيين تابعين لمنظمة IDEALS كانوا داخل المستشفى أثناء القصف، حيث وصفوا المشهد بالرهيب وأكدوا أن وحدة العناية المركزة كانت ممتلئة، من ضمنها أطفال في حالة حرجة، ولا يوجد مكان بديل لنقلهم إليه.
كما سلّطت الإحاطة الضوء على التدمير الممنهج للبنية التحتية المدنية داخل المستشفى، بما في ذلك شبكات المياه والصرف الصحي وسيارات الإسعاف، إلى جانب تعرّض طواقم الدفاع المدني للاستهداف من قبل طائرات مسيّرة أثناء محاولتهم إنقاذ الجرحى.
وأشار المركز إلى ما أعلنته منظمة "أطباء بلا حدود" التي أكدت أن المستشفى الأوروبي – آخر مركز متخصص في علاج السرطان في غزة – خرج عن الخدمة بشكل نهائي بعد القصف، واعتبرته شريان الحياة الأخير في منظومة صحية تنهار تحت الحصار والقصف المتواصل.
ودعا مركز العودة في إحاطته أعضاء البرلمان البريطاني إلى:
وأكد المركز في ختام الإحاطة أن استهداف المستشفى الأوروبي ليس حادثًا معزولًا، بل نمط متكرر وجزء من حملة ممنهجة لتدمير البنية الصحية في غزة، محذرًا من أن الصمت الدولي أمام هذه الانتهاكات الجسيمة يُعد تواطؤًا، ومطالبًا بتحرّك حازم من النواب البريطانيين للامتثال للقانون الدولي ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب.