مركز العودة في الأمم المتحدة: "الخبز المغمس بالدم" ليس مجازًا في غزة وإسرائيل تستدرج الجائعين نحو الموت

مركز العودة في الأمم المتحدة:

جنيف – اتهم مركز العودة الفلسطيني، في مداخلة له أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، السلطات الإسرائيلية باتباع سياسة ممنهجة لاستدراج المدنيين الفلسطينيين نحو نقاط توزيع المساعدات ثم إطلاق النار عليهم، محولّةً آليات الإغاثة إلى مصائد موت ميدانية.

وجاءت المداخلة ضمن البند السابع من أعمال الدورة التاسعة والخمسين للمجلس، الذي يُعنى بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وحذر المركز من أن ما يجري في غزة لا يقتصر على القصف المتواصل، بل يتجلى أيضًا في تجويع جماعي منظم يهدد وجود أكثر من مليوني إنسان، بحسب تقديرات وكالات الأمم المتحدة وتصنيف الأمن الغذائي المتكامل (IPC).

واستشهد المركز بشهادة مؤلمة لطفل فلسطيني قال:
"ذهبت لتحضر لنا الطحين – فقتلوها. الخبز كان مغمّسًا بالدم."
وهي شهادة تجسّد الواقع القائم، حيث تحوّلت طوابير انتظار المساعدات إلى مشاهد رعب جماعي، نتيجة تكرار إطلاق النار الإسرائيلي على مدنيين جوعى، كما حصل في 29 فبراير، و14 مارس، ومجددًا في يونيو الماضي.

وأشار المركز إلى أن هذه الممارسات لا تمثل فقط عقابًا جماعيًا، بل تعبّر عن استخدام منهجي للجوع كسلاح، وتهدف إلى تدمير أنظمة البقاء الأساسية واستهداف الفئات الأضعف في المجتمع، لا سيما النساء والأطفال.

وقال المركز في مداخلته التي ألقتها هيا النتشة، إن ما تشهده غزة ليس كارثة طبيعية، بل نتيجة مباشرة لسياسة محسوبة ومعلنة، مضيفًا: "الفلسطينيون لا يموتون من الجوع بل يُستدرجون نحوه ثم يُقتلون وهم يحاولون النجاة."

ودعا مركز العودة مجلس حقوق الإنسان إلى أن يعلن موقفًا واضحًا تجاه هذه الجرائم، عبر:

  • المطالبة الفورية بإنهاء الحصار المفروض على غزة؛
  • وفتح تحقيقات دولية في استهداف الجائعين وتحويل المساعدات إلى أدوات قتل؛
  • ومساءلة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم التي ترقى إلى الإبادة الجماعية.
  • واختُتمت المداخلة بنداء لجميع الدول الأعضاء: "تحركوا الآن... قبل أن تُمحى غزة من الوجود."

     

    شاهد المداخلة من هنا:

     

    رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/post/4986