شارك مركز العودة الفلسطيني في جلسة خاصة عقدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحت البند التاسع، المخصص لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب. وقدّم المركز مداخلة مرئية دعا فيها إلى إنصاف اللاجئين الفلسطينيين في العراق، ومراجعة سياسات الجهات الحكومية والأممية تجاههم.

المداخلة التي ألقاها الباحث حسن الخالد، سلّطت الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق منذ نكبة عام 1948، والذين لا يزالون محرومين من أبسط الحقوق الأساسية، في ظل تراجع حاد في الخدمات المقدّمة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مقارنة بفئات لاجئة أخرى.

وأشار الخالد إلى أن الفلسطينيين في العراق يعانون من تهميش ممنهج، يتمثل في غياب الحماية القانونية، والحرمان من حق التملك والإقامة الدائمة، فضلًا عن التمييز في مجالات التعليم والعمل والرعاية الصحية، ما أدى إلى تفاقم أوضاعهم المعيشية ودفع آلاف الأسر إلى حافة الفقر والتهميش.

وطالب مركز العودة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين – فرع العراق، بمراجعة شاملة لآليات تعاملها مع ملف اللاجئين الفلسطينيين، بما يضمن احترام مبادئ المساواة وعدم التمييز المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية.

واختتمت المداخلة بالتشديد على أن مطلب اللاجئين لا يتعدى حدود حقوقهم الإنسانية الأساسية: أن يُعاملوا بكرامة وعدل، أسوةً بغيرهم من اللاجئين، دون تمييز أو تفرقة، وذلك لحين تحقق عودتهم الكريمة إلى أراضيهم التي هجروا منها في فلسطين عام ١٩٤٨م.

شاهد المداخلة من هنا: