خاطب مركز العودة الفلسطيني المستشارة الخاصة بالإنابة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، السيدة فيرجينيا غامبا، في جلسة حوار تفاعلي ضمن برنامج مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بدورته الـ59، تحت البند الثالث.
وفي كلمة ألقاها مدير المركز، الدكتور طارق حمود، حذّر من أن الوضع في قطاع غزة قد تجاوز عتبة الأذى الذي لا يمكن إصلاحه، مشيرًا إلى أن الحملة الإسرائيلية دخلت مرحلة "إبادة جماعية نهائية" تتمثل في القتل الجماعي، والتدمير الواسع، والتهجير القسري الممنهج.
وسلّطت الكلمة الضوء على نتائج تحقيقات أممية أكدت ارتكاب إسرائيل لأعمال تحمل سمات الإبادة، من بينها فرض ظروف معيشية تؤدي إلى تدمير السكان كجماعة، ومنع الولادات من خلال استهداف النساء والرعاية الصحية.
وأكد المركز أن هذه الانتهاكات ليست تجاوزات فردية بل تعبّر عن نية إبادة متعمدة، متسائلًا: "ما الأدلة الإضافية التي تحتاجها الأمم المتحدة للتحرك؟"
وطالب مركز العودة مكتب المستشارة الخاصة باتخاذ خطوات فورية، من بينها إصدار بيان علني يؤكد أن الوضع في غزة يستوفي المعايير القانونية للإبادة الجماعية، وتقديم إحاطة عاجلة للأمين العام ومجلس الأمن حول خطورة الوضع وضرورة التحرك، إلى جانب التوصية بإجراءات ملموسة تشمل فرض العقوبات، ومساءلة المسؤولين قانونيًا، ووقف سياسات التهجير والتدمير المستمرة.
واختتم الدكتور حمود كلمته بالقول: "هذا ليس وقت التحفظ، فغزة تتلاشى أمام أعين العالم."
شاهد الكلمة: