جنيف- أكد مركز العودة الفلسطيني، في خطاب ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أن استهداف إسرائيل للمفاوضين الفلسطينيين في الدوحة يهدف بشكل متعمد إلى "إطالة أمد الحرب".
وفي المداخلة الشفهية التي قُدمت ضمن جلسة نقاش تحت البند السابع من أعمال الدورة الستين، اعتبر المركز أن الهجوم الإسرائيلي هو اعتداء مباشر على "نزاهة عمليات الوساطة ومبدأ التسوية السلمية للنزاعات الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي العرفي". وأضاف المركز أن هذا السلوك لا يقوض الاستقرار الإقليمي فحسب، بل يمثل انتهاكاً "للأسس التي يقوم عليها مجلس حقوق الإنسان نفسه".
وجاءت المداخلة في سياق إدانة الهجوم الذي شنته إسرائيل في 9 سبتمبر 2025 في الدوحة، والذي استهدف اجتماعاً للمفاوضين الفلسطينيين لمناقشة مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار. وأشار المركز إلى أن الهجوم انتهك سيادة دولة وسيطة وأسفر عن مقتل أفراد من بينهم ضابط قطري.
ودعا مركز العودة مجلس حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياته عبر تبني قرار يدين هذه الجريمة ، ويشدد على ضرورة وقف الهجمات ضد المفاوضين والوسطاء ، وإجراء تحقيق دولي مستقل لضمان محاسبة الجناة.
واختتم المركز خطابه بالتأكيد على أن "السلام لا يُستعاد بقصف المفاوضين، بل بالحوار والعدالة واحترام القانون الدولي".
شاهد المداخلة: