عقب إعلان مؤسسة غزة الإنسانية إنهاء أعمالها داخل قطاع غزة، يكشف هذا التقرير بُعدًا معقّدًا ظلّ إلى حدّ كبير غير ظاهر في نشاط المؤسسة خلال عام 2025. ويوضح كيف تحوّل كيان قدّم نفسه باعتباره جهة إغاثية إلى جزء متداخل مع هياكل أمنية وعسكرية تضم شركات أمريكية خاصة وضباطًا سابقين في أجهزة الاستخبارات.
وبالاستناد إلى مصادر فلسطينية رسمية وشهادات موثّقة، يُظهر التقرير أن آليات توزيع المساعدات التي اعتمدتها المؤسسة لم تُسهم في تلبية الاحتياجات الإنسانية، بل أعادت تشكيل حركة المدنيين وطرق وصولهم إلى المساعدات، ما أدى إلى انتهاكات واسعة وسقوط عدد كبير من الضحايا.
كما يتناول التقرير كيف أسهم النموذج التشغيلي للمؤسسة في تغيير المشهد الإنساني داخل قطاع غزة، بما حمله ذلك من آثار عميقة على حياة المدنيين واستقرارهم الاجتماعي. ويشير كذلك إلى أن إعلان المؤسسة إنهاء أعمالها أواخر عام 2025 يثير أسئلة مهمة حول الدور الذي أدّته خلال فترة عملها، وحجم الأثر الذي تركته على الواقع الإنساني في القطاع.