فوجئ شعبنا الفلسطيني في كلِّ مكان، بالتصريحات المُستَهجَنة التي أدلى بها محمود عباس للتلفزة الإسرائيلية، والتي أفصح فيها عن نيّة التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرّف، لقاء دويْلة هزيلة لا تلبِّي تطلّعات شعبنا ولا تنسجم مع مقتضيات مشروعه الوطني في التحرّر والعودة والسيادة على أرضه وديارهيتناسى محمود عباس ومن معه، أنّه ما من أحد مخوّل بالتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، أو يملك المساس بها، وهي الحقوق المشروعة التي ضحّى لأجلها شعبنا قرابة قرن من الزمن. فلا مشروعية دستورية أو شعبية من الجانب الفلسطيني لأيِّ رضوخ للإملاءات التي تلوِّح بها قيادة الاحتلال الإسرائيلي؛ من قبيل الاعتراف بما يسمى "يهودية الدولة"، أو الخطط المسماة "التبادل السكاني"، وما في حكمهاإننا نندِّد بأقصى العبارات بالمواقف المنزلقة والتصريحات غير المسؤولة التي تعبِّر عنها بعض الأسماء الفاقدة للشرعية في الساحة الفلسطينية، ومن ذلك ما تفوّه به ياسر عبد ربّه مؤخراً من تصريحات منبوذة تخدم الأهداف الاستراتيجية للاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يسمّى "يهودية الدولة" وآفاق الحلّ السياسي.من المخجل أن تأتي مواقف الإفلاس السياسي هزيلةً وهشّة وغير مسؤولة بهذا الشكل، بينما تصعِّد حكومة الاحتلال الإسرائيلي من تحضيراتها الرامية إلى تكريس إطار جديد لمرحلة أكثر عنصرية ضد الشعب الفلسطيني، ساعية إلى تقويض حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرّف، مستغلّة المسار التفاوضي الراهن ومتسترة بشعارات السلام المرفوعةإننا ندقّ نواقيس الخطر، جراء تنازلات الإذعان المجانيّة، التي يكيلها رموز التفاوض من السلطة الفلسطينية، خاصّة في ظل تلويح قيادة الاحتلال الإسرائيلي بإملاءات الاعتراف بما يسمّى "يهودية الدولة"، التي هي محاولة لإضفاء المشروعية على الطابع العنصري لهذا الاحتلال ودولته، وسعي يائس لقطع الطريق أمام حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم التي هُجِّروا منها، وتحضيرا لفصول قاتمة من التهجير والعزل السكاني ضد شعبنا الفلسطينيومن الواضح أنّ ذلك يرمي أيضاً إلى تهديد أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل سنة 1948 في وجودهم واستقرارهم، خاصة وأنّ ذلك يأتي بالتماشي مع حزمة القوانين العنصرية الجديدة التي صاغتها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، مثل قانون "قسم الولاء لدولة يهودية" وكذلك حظر كلّ ما يشير إلى النكبة. فهذه التطوّرات تضع الوجود الفلسطيني المنزرع في أرضه التاريخية المحتلة منذ سنة 1948، في دائرة الاستهداف بمسلسل جديد من التشريد المتواصل والتفريغ السكاني الحثيث، خاصة مع التلويح المتزايد بما يسمّى "التبادل السكاني".إننا نحذِّر من أنّ إملاءات "يهودية الدولة"، هي تعبير عن إرادة الاحتلال المتأصِّلة في تقويض الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وجلاء الاحتلال. كما أنّ ذلك يأتي مقدِّمة لفصول إضافية من النكبة، بحقّ ما تبقّى من الفلسطينيين على أرضهم التاريخية، وذلك بطرق ملتوية وأساليب جديدة، بغية تكريس واقع أكثر عنصرية على نحو صارخونشدِّد على أنّ رضوخ أي شخصية فلسطينية كانت لمرامي الاحتلال الإسرائيلي، قولاً أو عملاً، يستدعي تجريد كلّ المتورِّطين في هذه المواقف غير المسبوقة، أيّاً كانت أسماؤهم أو صفاتهم، من المواقع والصلاحيات التي يشغلونها، ومحاسبتهم الحازمة وبلا إبطاء على إضرارهم المتواصل بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرّفولا شكّ أنّ إملاءات الاعتراف بما يسمى "يهودية الدولة"، وحزمة القوانين العنصرية الجديدة والإجراءات القهرية المتلاحقة، والتي تتزامن مع حمّى الاستيطان في القدس والضفة الغربية؛ كفيلة كلّها بتنبيه العالم بأسره إلى خطورة التهاون مع نظام الاحتلال العنصري في فلسطين. فهذا النظام يمضي بعيداً في خرقه القيم الإنسانية والمواثيق الدولية والتزامات حقوق الإنسان، ويُمعِن في المروق من العالم المتحضِّر. ونشدِّد في هذا الصدد على أنّ هذه التطوّرات ترسم حالة لا يجوز غضّ الطرف عليها في عالم اليوم، أو مكافأتها بالصمت، فضلاً عن أنها التعبير الأوضح عن المنطق الإسرائيلي الذي يتعامل مع ما يسمّى "عملية السلام" كإطار لتكريس الاحتلال إطالة أمده، والانقضاض على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني أو الالتفاف عليهالندن، 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2010أوائل المؤسسات والتجمّعات الموقِّعةالأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبامركز العودة الفلسطيني- لندنالمنتدى الفلسطيني-بريطانيارابطة المهندسين الفلسطينيين في أوروبارابطة المرأة الفلسطينية في أوروباالتجمع الفلسطيني - ألمانياالمنتدى الفلسطيني –الدنماركمركز جذور الثقافي – ايطاليامركز العدالة الفلسطيني- السويدالتجمع الفلسطيني- إيطاليارابطة فلسطين- النمساالمنتدى الفلسطيني- هولنداالمنتدى الفلسطيني- فرنساالبيت الفلسطيني-مالمو- السويدمؤسسة الحق الفلسطيني- إيرلندارابطة حق العودة- ألمانياالتجمع الفلسطيني- هولندانقابة المهندسين الفلسطينية- السويدنقابة الفنانين الفلسطينيين - السويدنقابة المعلمين الفلسطينيين - السويدالتجمع الفلسطيني- إيرلندارابطة المهندسين الفلسطينيين ـ الدانمركرابطة المرأة الفلسطينية – ايطالياجمعية أصدقاء اليرموك- ألمانياجمعية حقوق الانسان الفلسطيني- ألمانيامؤسسة شباب ألماني من أجل فلسطينمركز العدالة لفلسطين البريطاني- اسكتلاندامنظمة شباب التحدي- النرويجمنظمة هوية- النرويجللتواصل ومزيد من الاستفسارمركز العودة الفلسطيني ـ لندنهاتف: 00442084530919فاكس: 00442084530994 Palestinian Return Centre100H Crown House, North Circular RoadLondon NW10 7PNTel: +44 20 84530919Fax: +44 20 84530994website: www.prc.org.ukemail:
[email protected]