شهدت العاصمة البريطانية لندن مساء الجمعة 12/11، إطلاق "أطلس فلسطين 1917-1966"، الذي يمثل إضافة نوعية للمكتبة العالمية المتعلقة بجغرافية فلسطين وتاريخها في ظل غياب المراجع الفلسطينية وهيمنة المصادر الإسرائيلية في الغرب والعالم.
حيث ذكر أبو ستة أثناء الندوة آن الأطلس الجديد يحتوي علي خرائط حيوية وهامة جدا تم تجميعها من بعض أراشيف الدول الغربية كألمانيا وفرنسا وبريطانيا. ويري أبو ستة أن الأطلس يدحض مقولة بنغريون أن فلسطين لم تكن موجودة علي الخارطة ولم يكن هنالك شعب فلسطيني. ويضيف أبو ستة آن الأطلس الجديد يوثق لأسماء عشرات الآلاف من القرى والمدن والشوارع والمواقع والمعالم التاريخية. كما خلص أبوستة وضمن عرض دقيق وموثق إلى أن 90% من القرى الفلسطينية التي دمرها الاحتلال لا تزال إلى يومنا الحالي خالية من السكان مما يجعل إمكانية عودة أهلها الأصليين إليها أمرا ممكنا عدا كونه حقا قانونيا وأخلاقيا.وأكّد المدير العام لمركز العودة الفلسطيني، ماجد الزير، أنّ إطلاق "أطلس فلسطين 1917-1966"، ينطوي على أهمية خاصة مكاناً وزماناً. فإطلاق الكتاب من لندن، يشير ضمناً إلى "المسؤولية التاريخية لبريطانيا عن نشوء القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، خاصّة بالنظر إلى المرحلة التاريخية الهامّة التي يختصّ بها هذا العمل النوعي المميّز"، حسب تأكيده. كما أنّ السياق الزمني بالغ الأهمية، حسب ما تابع الزير، فهذا الأطلس "يعزِّز في هذا التوقيت بالذات؛ رسوخ المطالب الشرعية غير القابلة للتصرّف للشعب الفلسطيني في أرضه ودياره، في مواجهة محاولات تصفية جائرة للقضية الفلسطينية ضمن عملية تفاوض غير عادلة"، كما قال.
وفي ذات السياق يستعد مركز العودة لإطلاق حملة لإحياء ذكرى ضحايا الشعب الفلسطيني في أوائل يناير المقبل حيث من المتوقع أن يتم إجراء عشرات اللقاءات وورش العمل، وسيكون أبرزها مؤتمر دولي في الخامس عشر من يناير 2011 يناقش أهم التطورات التي تواكب القضية الفلسطينية.