عقد مركز العودة الفلسطيني في لندن ورشة عمل طارئة في يوم الثلاثاء 27-1-2010 ضمت نخبة فلسطينية رفيعة من السياسيين والأكاديميين والإعلاميين والحقوقيين، لبحث مستقبل القضية الفلسطينية، لا سيما وأن ما كشفت عنه وثائق الجزيرة، يمثّل خطراً كبيراً ومحاولةً لتصفية أهم ثوابت الشعب الفلسطيني.
هذا وأعرب مركز العودة الفلسطيني بلندن عن غضبه الشديد جرّاء الحقائق الصادمة التي تضمنتها الوثائق التي كشفت عنها قناة الجزيرة حول ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية خاصّة تلك المتعلقة بحق العودة. ويرى المركز أن تلك التنازلات التي أوردتها الوثائق لم تضيع حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم فحسب! بل أنها تهدف إلى تشريد جديد وخلق لاجئين جدد، ولا نعرف إلى ماذا سينتهي مسلسل التنازلات هذا! وإن دلت تلك الهدايا المجانية للاحتلال على شيء فإنها تدل على زيف تلك الشعارات التي لطالما تغنى بها المفاوض الفلسطيني حول حفاظه على حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حق اللاجئين في العودة إلي ديارهم.
وحذر مركز العودة والمجتمعون من استمرار محاولات فريق التفاوض المتهافتة لشطب حق العودة وأكدوا علي ما يلي:
- حق العودة هو حق مقدس وشرعي وقانوني وممكن لكل لاجئي فلسطيني ولا يمكن التفريط به.- أي حل لقضية اللاجئين يتجاهل رأيهم في جميع أماكن تواجدهم هو حل غير مقبول.- إن فريق التفاوض التابع للسلطة الفلسطينية لم ولن يمثل اللاجئين وهو غير مفوض أبدا.- حق العودة حق ثابت وشامل لا يمكن تجزئته أو اقتصاره علي عدد محدد. - تلك الوثائق هي امتداد لمسلسل التنازل منذ أوسلو وحتى الآن حيث تم التنازل عن حق العودة عدة مرات كما حدث في وثيقة أبو مازن – بيلين ووثيقة جنيف ومفاوضات طابا وكامب ديفيد.